#الشعب_الأردني_العظيم…
يا عنوان الوفاء ورمز العزة والكرامة،
شكرا…
أَمَّت جموع غفيرة منكم يوم أمس الخميس، الثامن والعشرين من تشرين الثاني، ومثل كل عام، في #يوم_الوفاء الثالث والخمسين، ضريح ومتحف ودارة #الشهيد_وصفي_التل عليه رحمة الله ورضوانه، واستذكاريته الشعبية التي أضحت ملتقى الأوفياء وتجمع الذاكرين الشاكرين لشبههم دولة الحراث أبا مصطفى، يشربون قهوته ويستدفؤون ببركة مكانه، على قرب أمتار من مرقد الشهيد وضريحه.
من كل شرائح الشعب الأردني العزيز، ومن كل محافظات المملكة، جاء الأرادنة اطفالا وشيوخا، رجالا ونساء يقولون لوصفي: شكرا أيها الزعيم والقدوة، شكرا يا راعي الاوله، شكرا يا وصفي.
نثرا وشعرا ووجدانا ووفاء وصدقا ودموعا، عبّر الأردنيون في صيوان تأبين واستذكار المغوار وصفي التل بالأمس عن حبٍّ لا ينضب، ووفاء متّصلٍ لا ينتهي، لصاحب الدار ومعزبهم الذي لا يغيب، فهو في الوجدان والأفئدة، وحيّ عند ربه يُرزق، كما وعد الرحمن سبحانه الشهداء الأخيار الأبرار، إن شاء الله.
أما وقد قيل الكثير الكثير في وصف وصفي، ومدحه وشكره، ومسببات حبّه واستذكاره غير المنقطع، وبعد كل هذه العقود على رحيله، فسوف أكتفي بثلاثة من هذه المسببات:
(كان رجلا إذا انتخاه الوطن فَزَعْ، واذا طلبه الواجب والقيادة صَدَعْ، وإذا استراح بين المهمة والمهمة زَرَعْ).
ولهذا فإن ذكره باق ما انقطع.
كان شريفا نظيفا عفيفا لطيفا،
جريئا صادقا واثقا لا يجامل على حساب الوطن والحق.
به بركة الزيتون وتجذّر السنديان وشموخ النخيل.
عاشق التراب والسنابل،
عاشق الأردن العظيم.
ولو كان وصفي بيننا في الأمس لكرر بهامٍ مرفوعة وكلمات مسموعة:
(أنا أردني، وأعتز وأفتخر بأنني عربي أردني).
فإلى كل من حضر يوم الوفاء الثالث والخمسين لوصفي، ولمن منعته ارتباطات العمل والحياة من الحضور، ولكل الأردنيين الأعزاء، ألف شكر وتحية وتقدير.
رحم الله شيخ شهداء الوطن، وجميع شهداء الأردن العظيم، أينما ارتقوا وأينما ضحّوا ورقدوا.
جمال الدويري