يوميّات خائف كورونا (26)

يوميّات خائف كورونا (26) / كامل النصيرات

الطفل يحيى الزعبي. مثلي مثل الآلاف؛ تابعته على السوشال ميديا. لم أكن أتصور للحظة أنه سيكون بيني وبينه (شغل) أو أننا سنخرج في برنامج مشترك على الهواء مباشرة بشكل يومي. لكنه صار؛ وها نحن ينتصف ليل رمضان بنا.

أعرف أن غالبية من يعرفونني ويعرفون توجهي سيستغرب لهذا الخطوة؛ إيش جاب كامل ليحيى و العكس أيضاً؟ أعترف إنني كنتُ متخوفّاً من الفكرة. جمهور يحيى غير جمهوري وقد لا نتقاطع إلا بعشرات الأشخاص فقط؛ وسط عشرات الآلاف الذين يتابعونه حتى لو عطس أو نظر. ولكنني حين اقتربتُ من يحيى أكثر؛ لمستُ مدى موهبة هذا الطفل الذي يمتلك كاريزما وسرعة بديهة وحفظا وفي أحيان كثيرة يُدرك ما يقول والأصح أنه لا يقول إلاّ ما يدركه رغم أن عمره تسع سنوات فقط.

أعلم أنني الآن في رمضان. والناس مكبوتة ومضغوطة. وغالبية مراسلاتنا على الفيس و الواتس كلها نكت وسخرية وتعليقات مليئة بالمزح وعدم الجديّة؛ لذا كان يحيى خياري في رمضان بعد طول تفكير. سأتحمل من أجل الفكرة الكثير من القيل والقال؛ لكنني سأواصل العمل بفكرتي وسترون في الأيام القادمة كيف تتحوّل الفكرة إلى عمل تلفزيوني حقيقي أحمله أنا ويحيى معاً؛ قد لا يكون المضمون جاداً ولا يحمل صفات الكشرة الأردنية ولا السخرية السياسية العالية. لكنها الآن متطلبات الفكرة التي تهرّب فيها لشعب محظور جالس في البيت الضحكة وتجعله يضحك معك حتى لو لم تهاجم مسؤولاً ولا تقعد للحكومة على ركبة ونص.

مقالات ذات صلة

برنامج(كامل ويحيى) اشتعل بين الناس منذ الحلقة الأولى. والجمهور ليس أردنياً فقط. فصبر جميل حتى تنضج الفكرة أكثر على الهواء مباشرة وبين الناس وتفاعلاتهم.

إن كنتُ سبباً لأية ضحكة أو ابتسامة في زمن الحظر هذا؛ فهذا الآن يكفيني..

يتبع..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى