يعرف أسرار العائلة المالكة وأموالها.. السعودية حاولت استدراج ضابط مخابرات هارب إلى تركيا

سواليف
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة 17 يوليو/تموز 2020، إن السعودية حاولت إغراء سعد الجبري ضابط الاستخبارات اللاجئ في كندا عبر صديق له، من أجل السفر إلى تركيا؛ كي يكون أقرب إلى عائلته.

الصحيفة قالت في تحقيق موسع إن الرياض حاولت استدراج الجبري الذي عرف بأنه أبرز مساعدي ولي العهد السابق محمد بن نايف، وأرسلت له صديقاً لإقناعه بالعودة قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه، وأن عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته، لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة.

عائلة الجبري، حسب “وول ستريت جورنال”، قالت أيضاً إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لديه ثأر شخصي من سعد الجبري، بسبب خلافات معه حول اليمن ونزاعات أخرى.

ويخشى مسؤولون غربيون من أن يؤدي النزاع بين الرياض والجبري إلى كشف معلومات حساسة عن العمليات ضد الإرهاب.

من بين ما ذكرته الصحيفة في تحقيقها، أن الجبري يملك معلومات تكشف عن شبكة بمليارات الدولارات أثرت على مسؤولين سعوديين كبار أثناء ممارسة نفوذ المملكة بالخارج، ومن بينها وثائق تكشف أن الرياض موَّلت الرئيس السابق عمر البشير وقبائل في غرب العراق.

محمد بن نايف وتهم الأموال: صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كانت نشرت الإثنين 6 يوليو/تموز 2020 تحقيقاً، كشفت فيه عن أن لجنة مكافحة الفساد التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تستعد لتوجيه اتهامات ضد ولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي اعتُقل في شهر مارس/آذار الماضي، ولم ترد أي معلومات عن دوافع الاعتقال في حينه.

تأتي هذه المعلومات، في وقت يسعى فيه بن سلمان للضغط على أحد مساعدي الأمير محمد بن نايف، وهو سعد الجبري، المسؤول الأمني السعودي الكبير المقيم في كندا، من أجل إجباره على العودة إلى السعودية، بسبب وثائق متاحة للجابري، يعتقد بن سلمان أن بإمكانه استخدامها ضد بن نايف، أحد أبرز منافسيه على العرش.

صحيفة “Globe and Mail” الكندية كانت قالت إن الرياض تمارس ضغوطاً على حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو؛ لإعادة ضابط الاستخبارات السعودي، سعد الجبري، اللاجئ على أراضيها.

وتلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاماً)، لا سيما أنها تدَّعي أنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن الصحيفة.

الصحيفة الكندية نقلت عن مصادر رفضت ذكر اسمها “لأسباب دبلوماسية”، أن السلطات السعودية حاولت اعتقال الجبري عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).

أضافت كذلك أن الرياض أرسلت وفداً إلى كندا عام 2018؛ لمطالبة سلطات الأخيرة بإعادة الجبري إليها، إلا أنها لم تنل مبتغاها؛ وهو ما دفعها إلى تقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي.

ويحاول الجبري مقاومة ضغوط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للعودة إلى المملكة، بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك، بحسب المصدر نفسه.

اعتقال أقاربه: وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد كشفت في نهاية مايو/أيار 2020، أن السلطات السعودية اعتقلت اثنين من أبناء الجبري وأحد أشقائه، ثم لم تعرف عنهم العائلة شيئاً؛ لإرغامه على العودة من كندا حيث يعيش بعد أن فر هارباً من المملكة “خوفاً على حياته”.

حسب ما ذكره تقرير للصحيفة الأمريكية، فإن ضابط الاستخبارات السعودي والخبير في تكنولوجيا الذكاء الصناعي، لعب دوراً في حرب المملكة على تنظيم القاعدة، ويحاول الآن مقاومة ضغوط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعودة إلى السعودية، حسبما ذكر أحد أبنائه ومحاموه للصحيفة.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى