يا عبد الرّزاق . . .
يا دم الشّهيد يا ابن المدرسة التي تُعلمنا اليوم درسًا جديدًا
صباح الخير ، من هنا ، من قلب مثقوب
صباح الخير يا عبد الرّزاق
من هنا ، من كلّ أردنيّ يضع رأسه مطمئنًا
لأنك فتحتَ كلتا عينيك
على أبواب بيوتنا تحرسها بعينك
التي قال عنها حبيبنا عليه السّلام “وعين باتت تحرس في سبيل الله “
هي عينك يا عبد الرّزاق
تبت يدٌ اغتالتك لأنها تعرف
أنك موطن الإجماع في الوطن . . . بل لأنك الوطن
تغادر يا كبير . . . وأتذكر عندما قلت لي مرةً في مناسبةٍ اجتماعية بلسانك الصّحراوي الأنيق
“يا أبو صوفيا . . . كل ما طلعنا رتبة صارت الحمل أكبر “
نعم يا حبيبي يا عبد الرزاق : الحمل أكبر لأنك كبير . . .
والحمل أكبر لأنك لا تقبل إلا ان تكون ابن الميدان .
اليوم حملك أكبر بالحسنات وبدعوات الأردنيين والأردنيات
وبكل ما هو قريب الى قلبك وصدقك . . .
هذا نزفي لأنني أعرفك أبعد من الوظيفة وأقرب إلى الوطن
أخوك ومحبك
خليل الزّيود