
تفكير خلف غلب تفكير حكومته
خلف شخصيه طيبة ..خلوق و امين … يخاف الله ويتقيه… مشكلته انه فقير ولديه من الاولاد الكثير…ليس لديه وظيفة حكومية…بل يعتاش على قوت يومه من عرباته التي يجرها ليوصل به اغراض الزبائن من مكان الى آخر.
يرضى بالقليل ليصرف على اولاده بالحلال …كي لا يمد يديه رغم الحاجة…حتى انه احيانا يذهب للبيت خالي اليدين… لاطعام ولا حتى رغيف خبز يفرح به عياله…
فبدأ يستدين من اقاربه ومعارفه .. حتى تراكمت عليه الديون..حاول خلف ان ياخذ قرضا من البنك ، ولكن البنك رفض وطلب منه ان يحضر كفيلا يكفله…احتار خلف ماذا يفعل؟ وكيف له ان يتصرف؟
وذات يوم وهو يجر عرباته، اخبر خلف قصته لأحد زبائنه وتفاجأ خلف من ردة فعل الزبون بالموافقه ان يكون كفيلا له في البنك…
وبالفعل ذهبا الى البنك وحصل على القرض..فسأله ماذا ستفعل بالقرض؟ كانت الاجابة غريبة ومفاجأة بانه سيفتح دكانه … ومن عائدها رح يصرف على اولاده ويسد ديونه…
ودارت الايام …وما هي الا سنوات قليلة حتى تمكن من سداد ديونه…وبدأ يدخر من عائد دكانه لاولاده …
هكذا كان تفكير خلف…
بينما كان تفكير حكومته بأن تستدين من البنوك الدولية قرضا بعد قرضا لتسديد رواتب العاملين في الحكومة، بدلا من ان تسثمرها في مشاريع اقتصادية ..وبالتالي اغراق الوطن بالديون…
واذا بقي الحال على ما هو عليه…فليكن الله بعون الشعب…
هنيئا لك خلف على تفكيرك…علي الجيرة انك تنفع تكون وزير مالية…
لنا لقاء مع ديوان من دواوين خلف في الحلقات القادمة..
موفق جباعتة
