المسامح كريم / عودة عياصرة

المسامح كريم
دون اسآءه كتبتُ مقالاً عن الاسطوره محمد عساف والمستوره نداء شراره فشتمني مئةُ شابٍ وألفُ امرأه ، منهم من اتهمني بالعنصريّه ومنهم من دعاني لمراجعةِ عيادةٍ نفسيّه ، مراهقةٌ قالت لي مُت بغيضك يا حاقد وشابٌ في ريعانه وجّه لي ادانةً وتهمه ، لا ألومُ احداً فخلافُ الرأي في مجتمعنا عنفٌ وورطه ، أحدهم واسمهُ علاء نصحني بأن أكتب شيئاً مفيداً ذا قيمه ، قبلتُ نصيحتكَ اخي علاء فخذ منّي تلك العبره :

اشتم الثورات يا علاء وازني في فرج النهضه ، اشرب النبيذ على جثث الأطفال وتناول بشوكة الطعام من لحومهم الغضّه ، أخرج البارود من جسد المرأه لكي تغتصبها دون ان تلوث انفكَ رائحةُ الطلَقه ، ازل الدماء من على جسدها حتى لا تتذكر انها جثةٌ هامده ، امسح الغبار من على التلفاز لكي لا تتوسخ اثداءُ عاهراتنا وأمهاتنا المثاليه ، القبلةُ فنٌ والرقصُ علمٌ والغناءُ ترتيلٌ ومسارحُ الفنِّ يا ولدي صدقاتٌ جاريه .

يا علاء التبرُّج فضيله والفستانُ خمارها فقد صرّحت سيدةٌ فاضله اسمها فيفي -فيأها اللهُ بظلّه يوم لا ظلّ الا ظله – بأن الفيزون المحتشم أكثرُ ستراً من لباس العاريه ، لا تنادي المعتصم بل اصرخ على معتصمنا محمدٌ العساف وسوف يلبي النداء ويُغنّي لأشلاء الشهداء في فلسطين علي الكوفيَّه ، بارك لنداء وضع شماغاً احمراً هيا اصرخ شراره شراره ، كن مؤمناً بالوطن وألف قصيدةَ الأمعاء في الوزير ثم اشكرهُ على كلّ جوعٍ في الاذاعه .

اذا سرقك احدٌ يا بني ليكن هندامك جميلاً ورائحةُ العطر جذّابه ، فمحاسبةُ السارقِ في ربوعنا اسمها مقابله ، تودّد الى رغيف الخبز وارسم بحوافّه كلمة كرامه ، تذكّر جيداً بأن نبتة الحريه لا تعيشُ في بيئة الدول العربيه ، هيا اذهب يا أخي وخذ خلاصة القصّه : نفسي مريضةٌ وعقلي مخبولٌ وقلمي طريحٌ في فراش الورقه .

مقالات ذات صلة

صغيري علاء تمهل قليلاً قبل ان تذهب واستخرج من النص فعلاً مضارعاً وكأسُ خمرٍ وحرفُ جرٍ ووقاحةٌ بمتغيرين وتحريرُ قدسٍ وكوفيٌّةٌ ومسرحٌ وعربٌ ومعتصمٌ وغانيه .

انا ونفسي المريضه وقلمي الساذج ورأسي الأحمق وقلبي الأخرق نعتذرُ للأسطورةِ والمستوره والمسامح كريم يا ساده .

عوده عياصره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى