الهدنة إولى بشائر النصر

#الهدنة إولى #بشائر_النصر

الهدنة التي تمت بين المقاومة والإحتلال والتي تم بموجبها الإعلان عن تبادل الأسرى وتم الإعلان أنها تمت بوساطة قطرية ومصرية وأمريكيه٠
أعتقد أنها ماكانت لتتم لولا النصر الذي حققته المقاومة والتي فرضت شروط التفاوض من منطلق إمتلاكها القوة التي تستطيع من خلالها فرض شروط التفاوض حسب الأهداف التي أعلنت عنها المقاومة منذ بداية معركة ( طوفان الأقصى)
أعتقد أيضا أن هذه الهدنة تمت بطلب من حكومة الإحتلال التي فشلت سياسيا وعسكريا ،لقد واجهت حكومة الإحتلال ضغطا في الداخل بفعل إحتجاجات الشارع الذي كان يطالب بتحرير الرهائن ووقف الحرب بسبب صواريخ المقاومة والتي أدت إلى إنتشار الخوف والهلع بين المستوطنين خاصة في غلاف غزة والداخل بالإضافة إلى الضغط التي واجهته حكومة الإحتلال ورفض بعض وزراء هذه الحكومة لسياسة (نتن ياهو) والممارسات التي قامت بها منذ تسلمها الحكومة، وتقييم واضح بأن هذه الحكومة فاشلة وخاصة فشل الاستخبارات وأجهزة ( الموساد) عن جمع أو رصد أية معلومات عن المقاومة وبالءات عن معركة( طوفان الأقصى)التي صعقت الكيان الصهيوني والعالم أجمع٠
لقد فرضت المقاومة شروطها بما لديها من قوة وصلابة وأوراق خاصة بعد ما أظهرته المقاومة على الصعيد العسكري من جانب الحرب البرية فقد فشل جيش الإحتلال بنحقيق أهدافه التي أعلن عنها مستعرضا قوته بعد أن منحته الإدارة الامريكية الضوء الأخضر من حيث التوغل شمال قطاع غزة وفرض سيطرته عليه ومن حيث الوصول إلى أماكن ( قيادة حماس) وتدميرها بالاضافة إلى أن الهدف المعلن لحكومة الإحتلال هو القضاء على حماس وتحرير الرهائن بالقوة ،وهذه الأهداف لم تتحقق لعدة أسباب أهمها صمود الشعب الفلسطيني وإيمانه وعقيدته الراسخة وتأييده الكامل للمقاومة بأنها تمثله والسبب الآخر هو قوة المقاومة العسكرية التي هزمت جيش الإحتلال ودمرت آلياته ودباباته المطوره من مسافة الصفر التي تدل على الإيمان الراسخ بالعقيدة الجهاديه وقتلت بعض جنوده وأسرت عددا منهم٠
هذه القدرة القتالية قد اظهرتها المقاومة للعالم أجمع من خلال التوثيق الإعلامي بفيديوهات مصورة منحتها تأييدا من العالم الحر بأن المقاومة هي ( حركة تحرر) ضد المستعمر ( الكيان الصهيوني) لإستعادة أرضه وحقه في إنشاء دولته ،ومع اليوم الثاني لسريان الهدنه مازال الشارع في العديد من الدول يشهد إحتجاجات واسعة بوقف الحرب وإستعادة الأسرى بل تعدى ذلك إلى العودة إلى المربع الأول بالضغط على حكومات تلك الدول بالسير في حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف٠
إن فرصة النصر هذه التي فرضتها المقاومة يجب أن تستثمر لصالح القضية الفلسطينيه ولصالح الشعب الفلسطيني ويجب أن تستثمر عربيا لاعادة القضية الفلسطينيه كقضية قومية عربيه أمام المشهد العالمي٠

بقلم الناشطة السباسية: باسمة راجي غرايبة

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى