بنادق نابليون

بنادق #نابليون / #يوسف_غيشان

أحمد باشا الجزار (1734م -1804م) أو أحمد البوشناقي (أصوله من البوسنة والهرسك الآن) حكم ساحل فلسطين والشام أكثر من 30 عاما،وصمد في عكا صمودا أسطوريا أمام جيش نابليون، وبعد هزيمة الجيش الفرنسي، حصل أهل عكا على الكثير من البنادق والذخائر، وصارت هذه الأسلحة الجديدة نسبيا متوفرة بين أيدي الناس بكثافة.
لعلنا ندين لأهل عكا (أو يدينون لنا) بأنهم من أوائل من أطلقوا النار في الفضاء ابتهاجا. ربما ابتهجوا أولا بهزيمة الجيش الفرنسي أمام أسوار مدينتهم (التي ساهم فيها الطاعون ايضا) …. فأطلقوا النار…ثم جرّت السبحة:

  • تجول الوالي في الأسواق، فأطلقوا النار ابتهاجا.
  • تجول «المحتسب» فأطلقوا النار.
  • تجول البواب…فأطلقوا النار.
  • تجول الخادم…فأطلقوا النار.
  • تزوج سائس خيل الوالي….فأطلقوا النار.
  • على طهور ابن بنت خالة عبد الوالي….أطلقوا النار.
  • على دلعونا…. أطلقوا النار.
    صاروا يطلقون النار ابتهاجا لسب أو بلا سبب، لدرجة ان الوالي احمد باشا الجزار أمر بمنع الناس من إطلاق النار في الهواء، لكن مستشاره الذكي، وبعد أن طلب الإذن له بالتحدث قال له:
  • سيدى الوالي …. دعهم يطلقون النار في الهواء…هذا أفضل بكثير من أن يطلقوها علينا نحن.
    يقال بأن الجزار اقتنع بحجة المستشار، وألغى قراره، بل سعى لتشجيع الناس على اطلاق النار بالإحتفالات، لا بل صار يبتكر لهم الاحتفالات.
    وتلولحي يا دالية

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى