الضرورة القصوى / جعفر العمايرة

الضرورة القصوى

يتعامل وينشغل جميع مسئولي الدولة من دفاع مدني والأمن العام والبلديات والأشغال وغيرها في حالة من الطوارئ وصلت لحد كنوع من الحرب أجارنا الله من الحروب وذلك بدل من انشغالهم بالشكر لله جل جلاله على هذه النعمة والتي في حال إن كانت عكس تلك الخير ينشغل المواطنين والمسئولين في حالة الطواريء من الاستمطار والاستسقاء والدعاء لنزول الغيث
وبعد هذا الخير من الرزاق الكريم وكما ذكرنا انشغل المسئولين في نوع الهلع وأكثر كلمة وتحذير مزعج أصبحت على ألسنتهم هي
(( لا تخرج إلا للضرورة ))
مع العلم وكما نرى ويرى الجميع وعبر الإعلام أيضا تساقط حبات الخير والبركة والسير بصعوبة وعدم قدرة المواطنين من الوصول لاماكن عملهم والتي تعتبر مصدر رزقهم ووظائفهم يجب أن نؤديها بكل أمانه
أصبح الكثير من المواطنين معلقين ومقطوعين في الطرق لا يستطيعوا الوصول لاماكن عملهم أو حتى الرجوع لمنازلهم أو تنفيذ مساراتهم في الطرقات حيث إن لم يوصلوا لاماكن عملهم تجري عليهم عقوبات ومنها يصل للفصل أو اقتطاع من الراتب والإنذار وغير ذلك
وهنا لماذا جميع من لهم علاقة في المسؤولية أو الإعلام يحذروا المواطنين من عدم (( الخروج إلا للضرورة ))
لكن يبقى السؤال
وهو : أليس الوظيفة والعمل من الأعمال الضرورية ولم تعلن الحكومة تعطيل الدوائر الرسمية
مع العلم أيضا أنها سوف تتحمل الكثير من التكاليف لتأمين المواطنين الذين انقطعت فيهم سبل الوصول لاماكن عملهم من والى منازلهم غير الإزعاج الذي ستواجهه والهلع
إذا لماذا انشغل هؤلاء المسئولين في (( لا تخرج إلا للضرورة القصوى ))
واختم يا ريت عدم تكرارها (( إلا للضرورة القصوى )) أو توفير بديل عن هذه الضرورة القصوى مثل تعطيل أو غير ذلك

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى