المجلس القادم ….للخلف دُرْ
كنا نأمل من التطورات الجارية على الساحة العربية ان تؤثر ايجابا على مسيرتنا الديمقراطية
وان نتقدم خطوة للامام في قوانيننا الانتخابية ولكن للاسف صُدمنا بالقانون الجديد والذي ارجعنا خطوات للخلف بل واعاد لخبطة الالوية معا في دائرة واحدة كالرمثا وبني كنانة وبينهما قرى قصبة اربد فأي منطق هذا الذي يقفز فوق الوديان والجبال ليدمج لوائين في دائرة واحدة !!!!
والمصيبة الاعظم في القانون الجديد تشكيل الكتل ولا يحق للفرد ان يترشح بمفرده وعليه ان يشكل او ينضم لكتلة شاء ام ابى
وهذا ادى الى تأخر تشكيلها للان واوقع الناس والمترشحين منهم بحيص بيص الانتحابات
فالعشائرية لا ترضى بالحزبية والعكس صحيح الا ما ندر
والتحالفات تبدو للان غير ميسرة والمفاوضات متعثرة بين الاطراف المعنية ويبدو ان تشكيل كتلة اصعب من بناء قصرا على المريخ
وهذا برأيي يفسر لنا العزوف التام عن الحراك الانتخابي من قبل العشائر او تباطؤها في اعلان مرشحيها
وايضا من المصايب التي حملها المجلس الحالي نقل اسماء مواطنين من دوائر الى اخرى دون علمهم وعليه ان يراجع الاحوال المدنية لتصويب اوضاعه ان اراد ومواطننا قرفان يروح يشتري اي اشي اله فكيف به يذهب ويغير اللخبطة الواقعة عليه!!!!
كنا نأمل التطور والمضي قدما للامام في عروستنا الديمقراطية ولكن خاب املنا ورجع الى المربع الاول الذي خنقنا من عملية الصوت الواحد بلعبة عبقرية والعن مما سبقه من عمليات انتخابية كالدائرة الوهمية
