قليلاً من التواضع!!

قليلاً من التواضع!!
د. ذوقان عبيدات

يقال في الأمثال: ما لا يُدْرَك كله لا يُترك جُلُّه!

وفِي حلول الأزمات نبحث عن فرص ولا نبحث عن كمال! ولذلك فإن علينا التواضع وقبول حلول ناقصة أحياناً ومبدعة أحياناً بل ترقيعاً أحياناً أخرى!

وفِي الجزء التعليمي من أزمتنا، أرى إصراراً عجيباً على الكمال، وهذا جيد، لكن هل هو ممكن!! عملنا منصات وقنوات وأحضرنا جيشاً من المعلمين” المتميزين” وليس لدينا من هذه الفئة كثيرون!

مقالات ذات صلة

وضعنا برامج لتغطية كل المناهج في كل المواد وفِي كل الصفوف!! ونحن نعرف أننا في الأيام المشمسة” أيام العز” لا نستطيع إكمال المناهج، وأن كثيراً من المدارس ” تُلفْلِف ” الوحدات الأخيرة من كل كتاب! وأن المعلمين يبدون مكرمات داخلية بحذف وحدات أخرى من المنهاج ولا يطلبونها في الامتحانات النهائية ! هذا وضع واقعي لا يحتمل نقاشاً معقداً!! إذن نحن في الأوضاع العادية لا نطبق مناهجنا بدقة، ولهذا أسباب عديدة منها طول المادة والحشو الذي يراه المعلمون فيها! ولذلك

يدرسون منهاجاً رشيقاً ويمتحنون طلابهم في منهاج أكثر رشاقة!!

إذن، ليس مطلوباً من أحد أن يضع خطة كمال واكتمال! وأن يطبق قوانين “السرايا “على أحوال”القرايا”

وليس مطلوبا تدريساً عادياً وامتحانات عادية!

المطلوب لجنة خبراء من ذوي الرؤية والرؤيا

أن يضعوا هدفين كبيرين لكل مادة! وأن يختاروا وحدة أو يعدوا وحدة واحدة أو اثنتين لتحقيق الهدفين المذكورين! وبذلك نكون قد حققنا أهدافنا كاملة!!

ويمكن للوحدات التي ستعد أن يكون معظمها تعلماً ذاتياً ، وهذا ليس اختراعا ً، فصاحبا المعالي وزيرا التربية والتعليم العالي

خير من يعرفان ذلك بحكم الخبرة الفنية لديهما وبحكم تفوقهما وانفتاحهما على الإبداع!

المطلوب إذن فرق عمل سريعة، تحدد :

١- أهداف كبرى لكل مادة

٢-وحدة أو اثنتين لتحقيق الأهداف

٣- ورقة امتحان أو ورقتين لكل صف، بما في ذلك التوجيهي!

وليس مطلوباً ورقة امتحان لكل مادة إطلاقاً حتى لو لم نكن في أزمة!

هكذا نكون قد راكمنا خبرة جديدة ، وخلقنا فرصة جديدة! علينا قبول بعض التواضع وقديماً قال أجدادنا:

مَنْ كبَّرْ حجره ما ضرب!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى