أبو سمرة / عودة عياصرة

أبو سمرة
ألهمني الله شخصيةً تستطيع التأقلم مع كل رأس وما يحويه من أفكار ، عندي مرونة في أن أسهر سهرة سياسيه مع انجلينا ميركل وأجعلها ” تفتح ثمها ” بمخزوني السياسي ، ولو رأيت الوليد بن طلال عند دوار صويلح سوف أقوم ” بالطعطعه ” عليه وأن ثروتي في مغاره مساحتها من صويلح الى آخر نزول سافوط ليتوسل الي ” طيب تشاركني يا عودة ” ، ثم انني لو جلست مع تجار مخدرات لأقنعتهم أن ” اوقية النشا ” التي معي هي عباره عن مخدرات ” بلديّه وشغل السنه ” .

كل شيء أستوعبه في هذة الحياة ما عدا شيء واحد وهو تصرفات كنترول الباص اليوم، البارحة خاصمتني ” طرمبة البريك ” في مركبتي وما كان مني الا ان اذهب لمكان عملي مواصلات ، دخلت الى الباص والكنترول ” ابو سمرة ” أشعرني بأن الركاب أسرى في جزيرة هو يحكمها ، أو انه كسرى ونحنُ الجنود المخلصون لحكمه وجبروته .

يزم يا ابو سمرة ولا اشي راكب على بعضه ، حاطلي اغنيه لوائل جسار وقاعد بتحكي للسايق انه فيه بريزه ضايعه من الغله ، بعدين مضروب موس في وجهك ومنمص حواجبك وبتبزر وبترمي القشر على الأرض وبتدخن وبتوزع ابتسامات كمان وبتمتم بالأغنيه ، عن جد انت فاهم الباص غلط ولك حمولة الباص ٢٣ انسان ، حر انا بديش أقعّد حد بحضني ، حسستني انه الباص سفينة التايتنك كل شوي بتطلع راكب ، ولك ما سمعت الباص وهو يكفّر مهو خرج من ملّة وسائط النقل ، حتى كان يحكيلك ماتور الباص ” ابو سمرة ولك … اختك كسرت ظهري “، بعدين ليش بتكذب وبتحكي للسايق انه البنت اللي دخلت مع الختياره غمزتك ، يا غبي هاي معها شلل العصب السابع ، مش تروح تشرب على أطلال الغمزة والله والله ما غمزتك .

وصلت البيت وحمدتُ الله على نعمة الأمن والأمان وطرمبة البريك ، وصلت البيت وأنا حزين على جوز اخت ابو سمره كيف سوف يقبله في العيد ، والله عشت ربع ساعه شعرت بأن الراكب في الحافلة أسير حرب ، ربما شاهدني أبو سمرة صندوق بطاطا كما شاهد الركاب بضاعةً مزجاه .

مقالات ذات صلة

ولك يا ابو سمره بس قعدت انا وميركل كمان شوي بتحكيلي بحبك من كثر ما انسجمت معها ، وحتى بس ودعتها حكتلي عودة دير بالك على حالك ، وانا بس حكيتلك نزلني على الاشاره نزلتني والباص لسا بيمشي ، ليش يا ابو سمره ليش ، يعني بترضاها الي اوقع على وجهي واقضيها عمليات تجميل عند خالتي جويل ، يزم روح الله يهديك بس ويكون بعون جوز اختك على شوفتك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المهم انك حمدتُ الله على نعمة الأمن والأمان. لانه قريبا لن تجدها بسسب الانهيار الاقتصادي

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى