وزير جزائري سابق: بوتفليقة أصبح مريضا ذهنيا.. وهذا دليلي

سواليف

واصل وزير التجارة الجزائري السابق، ورئيس حزب التجديد سابقا، نور الدين بوكروح، هجومه ضد الرئيس عبدالعزيزي بوتفليقة والنظام الجزائري، ورموزه.

وقال الوزير إن تصريحاته بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لم يعد فقط مريضا جسديا بل ذهنيا أيضا، “جاءت وصفا لحقيقة يمكن لكل مواطن أن يراها ومن حقه الكامل أن يصفها، مستدلا على وصفه للرئيس الجزائري بما حدث في شهر أغسطس/ آب والذي أدى إلى إقالة تبون بالطريقة التي رآها كل الجزائريين”.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية في 15 أغسطس/ آب الماضي، إقالة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون من منصبه وتعيين أحمد أويحيى خلفا له.

وكان بوكروح قد وجه قبل أسبوعين نداء لقيادات في الجيش لإعلان موقفها مما وصفه بحالة التحلل السياسي لمؤسسات الدولة، وغموض الموقف في مؤسسة الرئاسة، وتغول الكارتل المالي، وضرورة إنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وردت قيادة الجيش على نداء بوكروح، ووصفته وكتاب آخرون بأنه أحد “الأقلام المأجورة”، وتمسكت بانحياز الجيش لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

واتهم بوكروح، شقيق الرئيس الجزائري، السعيد بوتفليقة، بتحريك حملة تشويه تستهدفه على خلفية انتقاداته لحكم بوتفليقة ولشخصه.

وأطلق الوزير الجزائري السابق، أمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مبادرة سياسية جديدة تحت عنوان “نداء إلى الجزائريين والجزائريات من أجل ثورة مواطنية وسلمية”، للتغير السلمي للنظام الحاكم.

ولفت إلى أن موعد 2019 المتعلق بالانتخابات الرئاسية، يمكن تقديمه عن موعده لأي سبب وهو ما يمكن أن يكون “فرصة تاريخية لنتخلص نهائيا من هذا النظام”، بحسب قوله.

وترشح بوكروح، للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الجزائر عام 1995، كما أنه تولى عدة مناصب وزارية في حكومات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الفترة من 2000 إلى 2005.

وقال إنه يرفض أن تكون هناك ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه يرفض خلافة مرتبة من فوق، ويرفض استعمال الجيش وقوات الأمن والقضاء من أجل إطالة عمر سلطة أصبحت فاقدة للشرعية ومضرة بمصالح الوطن.

واعتبر بوكروح أن “الجزائر تتجه بخطى بطيئة لكنها ثابتة نحو منعرج حساس من تاريخها، يمكن أن يصل بها إما إلى الخلاص أو إلى الانزلاق نحو المجهول”.

وتابع: “كلا الخيارين مفتوحان أمامها اليوم وحظوظ كل واحد منهما في فرض نفسه متكافئة ومتساوية، بعد سلسلة طويلة ومضطربة من التجارب والأخطاء التي أدت إلى الطريق المسدود الذي نتواجد فيه اليوم سياسيا واقتصاديا”.

ودعا الجزائريين إلى “الحد من الشعور بالاستقالة الذي كان يشلنا حتى الآن، وروح اللامبالاة والسلبية التي تقوقعنا داخلها، والتغلب على قوة الجمود وتحرير الإرادة الجزائرية وتخليصها من الشعوذة”.

واقترح التركيز على أربعة مطالب في المرحلة الأولى، وهي “لا للجوء إلى طباعة العملة من أجل دفع الرواتب، ولا لعهدة خامسة، ولا لخلافة مُرتّبة من فوق، ولا لاستعمال الجيش والسلطات المحلية وقوى الأمن والعدالة من أجل إطالة عمر سلطة أصبحت فاقدة للشرعية ومضرّة بمصالح الوطن”.

وأضاف الرئيس السابق لحزب التجديد الجزائري: “يجب على الجزائريين والجزائريات الذين يريدون بناء جزائر جديدة أن يعلنوا أن العهد الذي كان يُختار فيه مرشح تتفق عليه قوى مجهولة وخفية، ثم تُصادق عليه بتزوير الانتخابات قد ولى. فنحن لن نقبل بذلك مستقبلا لأننا بلغنا من النضج ما يمكّننا من الاختيار بأنفسنا”.

ومن جانبه، طالب رئيس مجلس الشعب الجزائري، السعيد بوحجة، بضرورة الابتعاد عن الإساءة إلى رموز الدولة، قائلا: “من حق كل الكفاءات والسياسيين تقديم تصوراتهم بخصوص كيفية الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، والولوج إلى وضع أفضل وأكثر ازدهارا واستقرارا، لكن دون المساس بالرموز الوطنية المحمية بموجب الدستور”.

وتابع بوحجة: “من الضروري الابتعاد عن المناورات التي تهدف إلى ضرب استقرار البلاد، وتحويل الأنظار عن الرهانات الحقيقية والتحديات المطروحة على الساحة في الوقت الحالي، وأنه في الوقت الذي تمر فيه البلاد بوضع اقتصادي صعب، تمتلك الحكومة إرادة حقيقية في التخلص من الأزمة والتحرر من التبعية النفطية ببناء اقتصاد منتج، الأمر الذي يفرض الابتعاد عن الخطابات المروعة”.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى