وزراء في حكومة الرزاز يرفضهم الشعب .. هل يعيدهم الخصاونة في تشكيلته ؟

سواليف – خاص – فادية مقدادي
بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد بشر الخصاونة امس الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة ، اجتاحت التساؤلات مواقع التواصل الاجتماعي حول عودة عدد من وزراء حكومة الرزاز المستقيلة في حكومة بشر الخصاونة ، والذين أثاروا الجدل والهجوم الشعبي عليهم في الآونة الأخيرة ، وذلك بعد قرارات صدرت عنهم لم تكن في محلها في أزمة كورونا اججت الشارع الأردني ، أو قرارات تأخروا في اتخاذها في هذا الملف ، او قصور في الاجراءات ساعدت على ارتفاع عدد إصابات كورونا خلال الأسابيع الماضية ، بعد أن وصلنا الى مرحلة صفر إصابة بالفيروس قبلها .
تساءل المواطنون حول عودة وزير المالية محمد العسعس والذي لاقت عبارته ” 56 إصابة والباقي تفاصيل ” والتي رد فيها على مذيع قناة المملكة عامر الرجوب في بداية انتشار كورونا حول تكلفة الجائحة على الأردن ، إلا أن ما تلاها من آثار سلبية عل الاقتصاد الاردني والمواطنين ، وزيادة نسبة البطالة وضعف القدرة الشرائية للمواطن ، وكساد كثير من القطاعات التجارية واغلاق محلات تجارية وعرضها للبيع وزيادة عدد المتعثرين ماليا ، جعلت المواطنين يتساءلون عن جدوى تلك العبارة التي لم تشبعهم من جوع ولا تؤمنهم من الخوف على أرزاقهم ومصائر عائلاتهم ، وادت الى رفض قرارات وزير المالية التي ادت الى تدهور في اوضاعهم .

الوزير الثاني هو وزير الصحة سعد جابر والذي كان نجم الكاميرات في بداية الجائحة ولاقى التقدير والإعجاب من المواطنين ، الا انه بعد شهور من بدء انتشار كورونا وعدد من القرارات التي وصفت بالمتخبطة والمتناقضة ، والتصريحات التي اثارت السخرية ،وما كان يلاحظه المتابعون من تناقض توصيات لجنة الأبئة مع القرارات التي يتخذها جابر لاحقا .
يضاف اليها غضب افراد في القطاع الصحي العام من سياسة جابر ، بعد كل هذا الذي حصل ، خفت ضوء شعبيته بل وفي بعض الأوقات كان هناك مطالبات برحيله وتقديم استقالته ، خاصة بعد حادثة الطفلة سدين والتي لقيت حتفها متأثرة بإصابتها بالزائدة الدودية دون ان تجد سريرا في مستشفى حكومية لاجراء العملية ، حيث تردت حالتها الصحية وادت الى وفاتها .
اما الوزير الثالث الذي يتساءل الأردنيون حول عودته في التسكيلة القادمة هو وزير الادارة المحلية وليد المصري والذي يوصف بأنه الوزير العابر للحكومات ، فهل سيعبر هذه المرة جسر حكومة الخصاونة ، أم سيجد الخصاونة بديلا له ؟

أما وزير الاقتصاد الرقمي مثنى الغرايبة والذي نجا من خمسة تعديلات في حكومة الرزاز وظل مستمرا في وزارته رغم الجدل الشعبي حوله ، وما كان يقوم به من تعطيل للانترنت واضعافه وتعطيل البث المباشر على الفيسبوك للفعاليات الاحتجاجية للمواطنين ضد الحكومة ، مثنى الغرايبة من الوزراء الذين يطالب الشعب باستبعادهم من تشكيلة الخصاونة القادمة أيضا .
خامس الوزراء الذي أثاروا الجدل والغضب والاحتجاج الشعبي هو وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ، بسبب سياسة التعليم عن بعد والتي رفضها اولياء الامور والتي اثبتت عدم نجاحها بالنسب لهم ، يضاف الى ذلك نتائج الثانوية العامة لهذا العام 2020 ، حيث اعتبرها التربويون والخبرء الاكاديميون وحتى اولياء الامور غير منطقية بعد ان تجاوزت المعدلات الكاملة اعدادا لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثانوية العامة الاردنية ، يضاف الى ارتفاع المعدلات بشكل عام ، والتي لم تنل رضى التربويين رغم فرح الطلبة وبعض الاهالي بها .
يضاف الى ذلك بعض التصرفات على الشاشة وامام الكاميرات والتي بينت ان تصريحات الوزير النعيمي لا تنطبق مع ما يضمره ، وحادثة غمزة العين في احدى البرامج خير شاهد على ذلك .
واما ازمة المعلمين ونقابتهم فهذه حالة خاصة ما زالت تبعاتها حتى الآن ، ومسؤولية اغلاق مقار النقابة واعتقال مجلسها ، لا يعلم المعلمون ولا المواطنون الى من يلقون المسؤولية فيها ، على وزير التربية والتعليم ام على وزير الداخلية سلامة حماد ، رغم توجيه العضب الاكبر على النعيمي كون المعلمين يتبعون لوزارته .
كما يشمل اعتراض المواطنين أعلاه وزير التعليم العالي محيي الدين توق ، وذلك بسبب تشابه الاحتجاجات حول قراراته مع قرارات النعيمي فيما يخص التعليم عن بعد ، والذي أثار اعتراض اساتذة الجامعات ايضا والذين ابدوا عدم رضاهم عن سياسة التعليم عن بعد لطلبة الجامعات والتي لم تثبت نجاحها ولا نجاعتها حسب رأيهم .
وزير سابع يتساءل الاردنيون حول مصيره هو وزير الأوقاف محمد الخلايلة ، والذي ما كان المواطن يدري هل قرار اغلاق المساجد صدر عنه ام كان الخلايلة ينفذ التعليمات التي تصله ؟ ، حيث كان اغلاق المساجد مثيرا للجدل والرفض الشعبي ، رغم انه المكان الأكثر التزاما بالاجراءات الوقائية من انتشار الفيروس .
وزير النقل خالد سيف والذي كان الاعتراض على أدائه كبيرا ، من الوزراء الذي يحيط بهم علامة الاستفهام حول اعادته في حكومة الخصاونة ، خاصة ما يتعلق بتأخر الاجراءات على الحدود من حيث عزل القادمين وفحصهم وسايسة ” باك تو باك ” وما رافقها من احتجاجات السائقين على الحدود ، وكيفية حجرهم وعدم توافر الكرافانات الكافية لذلك ومبيتهم على الارصفة في المعابر الحدودية ، اضافة الى اتهامات مباشرة من المواطنين بالتقصير في الاونة الاخيرة على الحدود والتي ادت الى دخول حالات كورونا الى الاردن ساعدت بتفشي الوباء وزيادة عدد الحالات والاصابات بالفيروس .
وزيرة الطاقة هالة زواتي ، يتساءل الاردنيون حول استمرارها في حكومة بشر الخصاونة ايضا ، والحديث حول ملف الطاقة في الاردن ذو ألم وشجون وغضب ، وارتفاع اسعار المشتقات النفطية والذي لا يتناسب مع اسعار النفط عالميا ، يثير السخط الشعبي عليها أيضا ، رغم ما تصرح به ان لجنة تسعير المحروقات هي المسؤولة عن الأسعار .
يضاف الى الوزراء اعلاه وزير الداخلية سلامة حماد ، ووزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة ، وعن امكانية بقائهما او استبدالهما في الحكومة الجديدة .
ذهب الرئيس المثير للجدل عمر الرزاز ، وتم تكليف غيره ، وظل وزراؤه مع احتمالية كبيرة لعودة بعضهم في تشكيلة الحكومة الجديدة ،
ساعات أو أيام لا ندري متى ، سيحصل المتابعون والمعترضون والمتسائلون على إجابات بعد الاعلان عن تشكيلة حكومة الخصاونة .
وإن غدا أو بعد غد لناظره قريب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى