قراءة في كتاب ثورة البلقاء [ الثورة الماجدية ] عام 1923
بعد الانتهاء من قراءة كتاب ثورة البلقاء [ الثورة الماجدية ] عام 1923 , والذي تم اصداره مؤخرًا , وبكل اسف تم حظره في الاردن بسبب حيادية الباحث في نقل المعلومة وجرأته في طرحها , ولم [ يسحج ] كعادة الأبواق واصحاب الاقلام الصفراء ..
استطيع القول بأن هذا الكتاب , يعد من اهم كتب تاريخ الاردن الحديث اذا لم يكن اهمها , لما فيه من حقائق تم طمسها عن قصد طيلة اكثر من 90 عام وزخم كبير في المعلومات المغيبة عنا ..
ولكن يبقى في قلبي حسرة كبيرة تعاظمت اكثر بعدما انتهيت من قراءة الكتاب ..
فلولا [ البوق ] والخيانة من كثير من شيوخ العشائر والقبائل لما وصل الحال بالاردني الى هنا ..
وبكل اسف , فهؤلاء لم يبيعوا دنيتهم ودينهم ووطنهم مقابل شيء عظيم , بل جلهم خانوا كل مبادئهم والقسم الذي اقسموه مقابل عباية وتشبر ودراهم معدودات , والباقي باعوا لاجل منصب صغير وأعطيات تافهة !!
والان وبعد اكثر من 90 عام على الثورة الماجدة , نجد اننا لا زلنا ندور في فلك هذه المطالب التي ثار اجدادنا لاجلها ولا نزال نطالب بها !!
والمشاهد ايضاً للوضع العام , يجد ان الحقد لا زال من النظام ككل على أحفاد من ثاروا في ذلك الوقت , فلا نزال نعاني الى اليوم من التهميش وغياب العدالة ..
اما الذين خانوا وباقوا , فهاهم احفادهم يتسلقون على ظهور الاردنيين الاحرار كما اجدادهم ويتبوؤن اعلى المناصب واهمها ولا تزال المسرحية تدار كما داروها اول مرة ..
لي عودة اخرى للتكلم اكثر بتفاصيل الكتاب فعندي تعليقات كثيرة لبعض النقاط , واحب من هنا ان أوجه كامل شكري للباحث الحر د. عبدالله العساف على مجهوده الخرافي والعظيم الذي قام به ليظهر الكتاب كما ظهر به ..
رحم الله كل من شيخ مشايخ البلقاء سلطان العدوان , والامير ماجد بن سلطان العدوان , والشيخ الشهيد صايل الشهوان , وكل من حمل هموم الاردنيين وشارك في هذه الثورة العظيمة ..
AUTHOR: علي حياصات
AUTHOR EMAIL: alsalty3looosh@hotmail.com
AUTHOR URL:
SUBJECT: [سواليف] أرسل خبراً
IP: 94.23.26.204
Array
(
[1_الاسم] => علي حياصات
[2_رقم الهاتف] => 0797095355
[3_البريد الإلكتروني] => alsalty3looosh@hotmail.com
[4_نص الخبر] => بعد الانتهاء من قراءة كتاب ثورة البلقاء [ الثورة الماجدية ] عام 1923 , والذي تم اصداره مؤخرًا , وبكل اسف تم حظره في الاردن بسبب حيادية الباحث في نقل المعلومة وجرأته في طرحها , ولم [ يسحج ] كعادة الأبواق واصحاب الاقلام الصفراء ..
استطيع القول بأن هذا الكتاب , يعد من اهم كتب تاريخ الاردن الحديث اذا لم يكن اهمها , لما فيه من حقائق تم طمسها عن قصد طيلة اكثر من 90 عام وزخم كبير في المعلومات المغيبة عنا ..
ولكن يبقى في قلبي حسرة كبيرة تعاظمت اكثر بعدما انتهيت من قراءة الكتاب ..
فلولا [ البوق ] والخيانة من كثير من شيوخ العشائر والقبائل لما وصل الحال بالاردني الى هنا ..
وبكل اسف , فهؤلاء لم يبيعوا دنيتهم ودينهم ووطنهم مقابل شيء عظيم , بل جلهم خانوا كل مبادئهم والقسم الذي اقسموه مقابل عباية وتشبر ودراهم معدودات , والباقي باعوا لاجل منصب صغير وأعطيات تافهة !!
والان وبعد اكثر من 90 عام على الثورة الماجدة , نجد اننا لا زلنا ندور في فلك هذه المطالب التي ثار اجدادنا لاجلها ولا نزال نطالب بها !!
والمشاهد ايضاً للوضع العام , يجد ان الحقد لا زال من النظام ككل على أحفاد من ثاروا في ذلك الوقت , فلا نزال نعاني الى اليوم من التهميش وغياب العدالة ..
اما الذين خانوا وباقوا , فهاهم احفادهم يتسلقون على ظهور الاردنيين الاحرار كما اجدادهم ويتبوؤن اعلى المناصب واهمها ولا تزال المسرحية تدار كما داروها اول مرة ..
لي عودة اخرى للتكلم اكثر بتفاصيل الكتاب فعندي تعليقات كثيرة لبعض النقاط , واحب من هنا ان أوجه كامل شكري للباحث الحر د. عبدالله العساف على مجهوده الخرافي والعظيم الذي قام به ليظهر الكتاب كما ظهر به ..
رحم الله كل من شيخ مشايخ البلقاء سلطان العدوان , والامير ماجد بن سلطان العدوان , والشيخ الشهيد صايل الشهوان , وكل من حمل هموم الاردنيين وشارك في هذه الثورة العظيمة ..
)
