
إليك امي… سامحيني
خالد عبد الله الزعبي
م فديت عينيك الغائرتين في عمق وجهك الصبوح، ولَثَمْتُ ماسْاّت دمعاتك ولؤلؤاتها المحترقة فوق وجنتين أذبَلَهما لطمُ الزمان فانحدرت لترتشفها شفتان يبستا من تمتمات الوجع والآه….
لا تبكي حبيبتي فما بوجع أشد علئ ألما من أن أراك تذرفين الدمع وتهجرين الفرح ومصابك أنني موجوع آإن ألما من جرح كان قد أصابني في جسدي – طفلا- أودعني الفراش سنة كان لنا فيها (أنا وأمي) مع السهر عهد وميثاق، فكنتُ حينما أغفو في حجرها للحظة أصحو على وقع دمعتها الساقطة على وجهي من محيط مقلتيها فتأسف بعدها مؤنبة دمعتها النشاز إذ هي أيقظتني ونغصّت علّئ غفوتي، فترقيني عندها (بِإسم الله عليك حبيبي)
هذه قصة حب كانت بطلتها إمرآة تُرفع لها الأقلام وتجف الصحف عن وصفها بكامل تفاصيلها… هذه الإمرأة هي امي تلك التي كانت لي في زمنٍ هدية السماء رحلت عني بجسدها الطاهر فأنقطع برحيلها حبل الدعاء الممتد من الأرض إلى السماء رحلت أيقونة الحنان وبلسم الروح فيا ربي اسألك برحمتك الواسعة انزل على قبرها في هذه الساعة ؛ شآبيب رحمتك وأجملها بواسع رحمتك انك انت الغفور الرحيم… وانت يا هذا فأني لأرجوك أن تلزم قدما امك أن هي حية ، والزم بالدعاء لها ويالمغفرة إن هي في رحمة الله.