قدرت الولايات المتحدة صافي #الثروة ومصادر الدخل المعروفة لرئيس #النظام_السوري بشار الأسد وأفراد أسرته بنحو مليار وملياري دولار.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان؛ إنها أعدت التقرير حول #ثروة #الأسد بطلب من #الكونغرس، مشيرة إلى أنها نشرت جزءا من التقرير في حين أبقت الجزء الباقي سريا.
ولفتت إلى أنه ليس بوسعها أن تقدّم سوى “تقدير غير دقيق” لهذه الثروة، خاصة أن عائلة #الأسد تمتلك أصولا بأسماء وهمية، أو من خلال صفقات عقارية مبهمة.
وأضافت: “تنجم صعوبة التقدير الدقيق لثروة الأسد وأفراد أسرته الممتدة عن أصول العائلة التي يُعتقد أنها منتشرة ومخبأة في العديد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات والملاذات الضريبية الخارجية.
ورأت أنه من المحتمل أن تكون أي أصول موجودة خارج سوريا ولم يتم الاستيلاء عليها أو حظرها محتجزة بأسماء مستعارة أو من قبل أفراد آخرين، لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
بشار وأسماء الأسد
وقدرت تقارير المنظمات غير الحكومية والمصادر الإعلامية أن بشار وأسماء يمارسان نفوذا كبيرا على جزء كبير من ثروة سوريا، باستخدام شركاتهم لغسل الأموال من الأنشطة غير المشروعة وتحويل الأموال إلى النظام.
وأكد تقرير الخارجية الأمريكية أن أسماء الأسد أقامت شبكة تمارس نفوذا متزايدا على اللجنة الاقتصادية التي تدير الأزمة الاقتصادية المستمرة في سوريا، كما أنها وسعت نفوذها في القطاعات غير الربحية والاتصالات في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن أسماء الأسد تستمر في ممارسة نفوذها على الأمانة السورية للتنمية، التي أسستها في عام 2001، وتوجه التمويل إلى المبادرات الخيرية والإنسانية في مناطق النظام في سوريا.
ولفت إلى أن أسماء الأسد استولت على جمعية البستان الخيرية التي كان يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، كما عيّنت مسؤولين من القصر الرئاسي في مجلس إدارة شركة سيرتل، بعد الاستيلاء عليها عام 2020.
وأضاف أنّ لا معلومات كافية لديها عن صافي ثروة أبناء الرئيس السوري الثلاثة، وأصغرهم يبلغ 17 عاما.
اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي: احتضان الأسد واستقرار سوريا مصلحة إسرائيلية
ماهر الأسد
قال تقرير الخارجية الأمريكية؛ إن ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة في قوات النظام، متورط في عمليات تهريب المخدرات في سوريا، بما في ذلك تهريب الكبتاغون، بالإضافة إلى مواد أخرى غير مشروعة.
وأشارت إلى أن ماهر الأسد لديه أيضا استثمارات في قطاعات المقاولات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، من خلال مجموعة “Telsa” الاستثمارية.
بشرى الأسد
وأفاد تقرير الخارجية الأمريكية بأن بشرى الأسد شقيقة رئيس النظام السوري وأرملة آصف شوكت نائب رئيس أركان القوات المسلحة والرئيس السابق للمخابرات العسكرية السورية، تعيش وأطفالها في دبي منذ عام 2012، بعد خلاف مع بشار حول طريقة تعامله مع الصراع، ولم يجد التقرير معلومات موثوقة عن صافي ثروة بشرى.
رامي مخلوف
ونبه تقرير الخارجية الأمريكية، إلى أن رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، كان يعتبر من أغنى وأقوى الرجال في سوريا، حيث كان يسيطر على حصة كبيرة من الاقتصاد السوري قبل أن يختلف مع رئيس النظام في عام 2020.
وبحسب التقارير، فإن سلطات النظام السوري وضعت العديد من مصالح رامي مخلوف التجارية في حراسة الدولة، وتتراوح تقديرات المصادر المفتوحة لثروة مخلوف بين 5 و10 مليار دولار.
وأكدت التقارير أن إيهاب مخلوف الأخ الأصغر لرامي، نما دوره في إدارة أصول العائلة بعد خلاف شقيقه مع بشار الأسد، حيث منحته حكومة النظام حق احتكار الأسواق الحرة.
ولفتت إلى أن إيهاب تنحى عن منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة شركة “سيريتل” المملوكة لشقيقه رامي في أيار 2020، معلنا بذلك دعمه لبشار الأسد وحمل شقيقه رامي مسؤولية متاعب الشركة.
ونبهت إلى أن إيهاب لديه استثمارات في قطاعي الخدمات المالية والمصرفية، ويدير أكثر من 200 مكتب صرافة في دمشق.
وفي وقت سابق، نص مشروع قانون التفويض بكشف ثروة الأسد العام الماضي، أن على وزير الخارجية الأمريكية أن يقدم إلى الكونجرس تقريرا يفصل ثروة عائلة رئيس النظام السوري، وأن يتم نشر هذا التقرير على موقع إلكتروني فيدرالي، يمكن الوصول إليه للجمهور.
وفرض الكونغرس الأمريكي عقوبات على الأسد وأفراد عائلته لمنعهم من إجراء تعاملات مالية، في وقت استعاد النظام السوري السيطرة على القسم الأكبر من البلاد، بعد حرب خلّفت على مدار عقد ما يقرب من نصف مليون قتيل.
ودعت الولايات المتحدة إلى محاسبة الأسد وأركان نظامه، لكنّ الرئيس السوري يستعيد شيئا فشيئا مكانه في المنطقة، لا سيّما أنّ الإمارات استقبلته في آذار/مارس، في أول زيارة رسمية له إلى دولة عربية منذ 2011.