هيّا إلى الفطابل(2)

هيّا إلى الفطابل(2) / #يوسف_غيشان

…. هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى، فقد استقدم نادي رياضي أردني مشهور، نهاية الستينيات، حارس مرمى سمعوا عن شهرته التي تجوب الآفاق، لكن تبين أنه فالصو وشغل معط حكي. وفي واحدة من المباريات التي انتهت بالنقاط الترجيحية، برر عدم قدرته على التصدي لكرات لاعب الخصم على المرمى بالقول:
-شو ذنبي إذا لاعبهم حمار وما بعرف يلعب؟ مش أنا اللي اخترته…. أنا بوقف في المكان الصح، وبغطّي الزاوية الصح، بيجي لاعبهم الحمار بضرب الكرة على الزاوية الغلط…وبتدخل قول، شفتو أتيس من هيك لاعب!
أما في مدرسة مادبا الثانوية بداية السبعينيات من القرن المتوفى، فقد استقدم فريقنا حارس مرمى يقال بأنه مشهور، كان يسمي نفسه(المغناطيس) ليقف على مرمانا (بالغش طبعا) على أساس أنه أحد طلاب المدرسة…طبعا دخلت فينا جميع التهديفات وخسرنا أمام الفريق المدرسي الآخر5مقابل صفر.
وقد برر الرجل الذي استقدم المغناطيس هذا الفشل العظيم بالقول:
-من كثرة ما صدّ كرات في إيديه، فكحت أصابعه إلى الخلف…. كان الرجل يصد الكرة لكن أصابعه كانت تخذله وترجع الى الخلف فيدخل الهدف.
يمكنني القول بأن آلية الدفاع والتبرير عندنا متطورة جدا، بل هي الأكثر تطورا من بنيتنا الدفاعية والهجومية معا، لذلك لا نستفيد من أخطائنا وخطايانا، ونكررها بضمير مرتاح تماما……. عشان هيك وضعنا زينون.
وتلولحي يا دالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى