ثلثا الأردنيين غير راضين عن زيادة رواتبهم ” الثلث الباقي ماله راتب “

سواليف
تعتقد أغلبية من عينة استطلعت آراؤها أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم في المملكة، بحسب استبيان بيت.كوم وYouGov.
وقال 64 % من المستجيبين إن الزيادة التي حصلوا عليها أقل من معدل التضخم الحالي، ونصفهم يتوقع زيادة على الراتب في العام 2016.
وكشف استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016 أن ربع المستجيبين في الأردن (26 %) يرون أن رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (54 %). وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المستجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل البنوك والتمويل (36 %)، والخطوط الجوية/الطيران (33 %)، والعقارات والمقاولات وتطوير العقارات (22 %).
وقال 46 % من المستجيبين في الأردن أن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار 37 % إلى أن ولاءهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من المدير المباشر (45 %)، وفرص التطور الوظيفي (34 %)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في الأردن.
وفيما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح 42 % أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، وقال 35 % من أصحاب الرأي أنهم يعتقدون إن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.
وحول الدراسة قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: “صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين في ما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة. ويمكن لأدوات بيت.كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدّمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنونه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة.”
وفي العام 2015، حصل حوالي ربع المستجيبين في الأردن 25 % على ترقية، وأشار (67 %) إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية.
ومن المثير للاهتمام أن 35 % من المستجيبين في الأردن صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام 2015، وعبّر 39 % منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار 7 % فقط من المستجيبين في الأردن الى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال 14 % أنها متساوية معه، في حين أشار 64 % إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت أقل من معدل التضخم الحالي.
ومن جهة أخرى، أوضح 13 % عن سعادتهم تجاه الزيادة التي حصلوا عليها، في حين يرى 8 % أن زيادة العام الماضي كانت عادلة بالنظر إلى إسهاماتهم في الشركة.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع 44 % من المستجيبين في الأردن الحصول على زيادة تصل إلى 15 %، في حين أشار 31 % إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام 2016، وقال 8 % أنهم غير متأكدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.
ويحصل 37 % من المهنيين في الأردن على بدل ساعات عمل إضافية، ويحصل 35 % منهم على علاوة الشركة أو خطة حوافز. وبالنسبة إلى الذين يحصلون على علاوات، قال 57 % منهم أن العلاوة التي حصلوا عليها جاءت على شكل علاوة سنوية أو في نهاية العام، في حين أشار 43 % إلى أنها جاءت على شكل حوافز.
وبالنسبة إلى تركيبة الرواتب، قال ثلثا المستجيبين (61 %) أنهم يفضلون تركيبة رواتب ثابتة 100 %، في حين أشار حوالي الثلث (32 %) إلى أنهم يفضلون تركيبة رواتب شبه ثابتة، مع حوافز أو عمولات. وتتم مراجعة تركيبة الرواتب بشكل سنوي أو كل سنتين بحسب 31 % من المستجيبين في الأردن، في حين قال الخمس (23 %) أنهم لم يحصلوا على مراجعة لرواتبهم على الإطلاق.
وبالنظر إلى الفوائد الإضافية، أشار 45 % من المستجيبين في الأردن إلى أنهم يحصلون على تأمين صحي شخصي، ويحصل 21 % على بدل مواصلات، و22 % يحصلون على تأمين صحي لعائلاتهم من الشركة. وعند سؤالهم عن الفوائد المفضلة لديهم، قال 71 % أنهم يفضلون الحصول على علاوة، في حين فضّل آخرون الحصول على تأمين صحي للعائلة، أو بدل مواصلات/ سيارة من الشركة، بنسبة 32 % و22 % على التوالي.
ويقول 47 % من المستجيبين في الأردن أنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر الـ 12 القادمة، في حين أشار 24 % إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها. ومن المثير للاهتمام أن 34 % فقط من المجيبين يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثاً عن وظيفة أفضل.
وعند سؤالهم عن التوجهات المستقبلية، قال ثلث المستجيبين (35 %) في الأردن أنهم يتوقعون زيادة طفيفة على رواتبهم، في حين يتوقع 8 % عكس ذلك (أي انخفاض قليل). وبحسب المجيبين، تتضمن العوامل التي تسبب زيادة الرواتب: التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (74 %)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (19 %)، والأداء الجيد للشركة/ زيادة في الأرباح (17 %). وفي المقابل، يرى المجيبون في الأردن أن النمو الاقتصادي الضعيف/ تراجع أسعار النفط (42 %)، والأداء السيئ للشركة/ تراجع الأرباح (23 %)، والقوانين الصديقة للشركات (39 %)، هي العوامل الأبرز التي تحول دون زيادة الرواتب.
التكاليف والمدخرات
في ما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة في الأردن، قال أغلب المستجيبين أنهم شهدوا زيادة في إيجاراتهم (68 %)، وأسعار المأكولات والمشروبات (69 %) والخدمات (74 %). واعتبر 58 % من المستجيبين ارتفاع تكاليف التعليم، والترفيه (57 %)، هي أحد أهم عوامل ارتفاع تكاليف المعيشة. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة الى ضعف قدرة المستجيبين في الأردن على الادخار، وصرح 57 % من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم.
تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة للمستجيبين في الأردن الاستثمار في العقارات المحلية (11 %). وتجدر الإشارة إلى أن 8 % فقط من المستجيبين في الأردن يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أكثر من ربع المستجيبين في الأردن (26 %) أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال 49 % أنهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال 56 % أنهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم. ومن جانبها قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في YouGov: “من المثير للاهتمام أن 61 % من المستجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالوا بأنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة 58 % من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث أن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة.”

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. القطاع الحكومي لا يستاهل راتبه من الاساس لانه لا يعمل بجد و غير منتج و موظف واحد في كل عشرين موظف قادر على القيام بكل العمل .. بإستثناء الدوائر الخدميه التي تتعامل مع المواطنين و تلبي طلاباتهم مباشره كدائرة الاحوال المدنيه و الصحه و الاراضي و غيرها التي تعج بالمراجعين .. غير ذلك بنشوا حشرات طائره من الزهق .. فقط لنكن واقعين في طلباتنا و في البدايه و النهايه ربنا هو من يوزع الارزاق بين عباده و القليل المبارك افضل من الكثير منزوع البركه

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى