تنشيط للسياحة من نوع آخر
قبل أكثر من عشرين عاماً (1998) سكنت البتراء لمدة شهرين , كان ذلك أثناء مشروعي العملي لدرجة الماجستير . للأسف الغالبية يظن بأن البتراء هي فقط الخزنة ومبنى المحكمة والمدرج وقصر البنت (بنت فرعون) . لكن صدقوني البتراء يا سادة كانت عاصمة الأنباط وفيها مواقع كثيرة لا يصلها السياح . فالدير والمذبح (المعبد) قلة من يصلهما .
بالإضافة لمئات البيوت المنحوتة بالصخر والتي تمتد على مساحات واسعة وخصوصاً في منطقة خُبثة وهو الجبل المقابل للخزنة من الجهة اليسرى وكذلك مئات السدود المائية النبطية . وفي أحد الأيام جذبتني رائحة عيدان الحطب لأجد عائلة من البدول وهم من سلالة الأنباط . دعوني لشرب كوب من الشاي . وما كان مني إلا تلبية الدعوة الكريمة من تلك العائلة الأردنية . افترشت الحصى بمعيتهم وكانت أطيب كاسة شاي شربتها بحياتي .
وللعلم كانت واسطة النقل التي تقلني للبتراء آنذاك بكب دبل كابين .
