“هند حامد” تروي قصة حب في “شومان”

سواليف – خاص – احكام الدجاني

سردت الفنانة الشابة هند حامد، صاحبة الصوت الدافيء الحنون قصة حب ملأت ارجاء مؤسسة عبد الحميد شومان.. بمشاركة استاذها حازم بيضون على البيانو.. مستعيدة ذكريات المدرسة وتأثرها بالموسيقى وكم لعب استاذها حازم في دعمها ليكون معها عازفا في اول حفل رسمي خاص بها، لتتذكر والدها الذي دعمها بحبه لموسيقى “ياني” وهذه الهالة من الآلات والعزف.

في بداية الحفل اجابت هند على تساؤلها اين ذهبت التذاكر في اليوم الاول من طرحهم من قبل شومان .. “هلأ عرفت وين راحو التذاكر.. عمان كلها هون، التذاكر خلصوا بنفس اليوم” لتنطلق بأغنية “عمان في القلب”.. مبديةً سعادتها بالحضور المتواجد في ليلة “الحب”.
البوم اغانيها (جوى) كان حاضرا في امسيتها، فالحب و “جوى” متلازمان، و “جوى” مصطلح يعبر عن حالات الحب في العربية الفصحى، العشق، الغرام، اللوعة الأقرب إلى الألم لتذهب بنا الى الضيعة “يا رايح ع ضيعتنا”.

تقول هند ان الفن رسالة سامية ولا يستطيع كل فنان أن يعبر عن رسالته، لذلك تختلف طريقة الايصال، لتركب المراكب هي وجمهور الحفل للمجهول وتبحر ما وراء الحرب والآلام في اغنيتها “بحر” وتغمض عينيها وهم ويبحرون بمشاركة مؤلف وملحن الاغنية كرم شكور، الذي رافقها على “البيانو” لينشف ريقها من البحر … لتُوقظ حبيبها بـ “يا فجر لمـّا تطل ملوّن بلون الفلّ صحي عيون الناس ومحبوبي قبل الكل”.

ولم تبعد عن الحب، بل بقيت هند بحالة وهالة حب طيلة الامسية الغنائية، لانها وكما تقول “كيف ما لفّينا وجهنا بنلاقيه، الحب ما له ضد، كل شيء حب، الحب يعلّم عدم الاستسلام بالحياة، دائماً الحب رجائي، ما بال الأرض تدور على جرح لا ينتهي، لن أتوب من حب، أنا لست بخائف، ما دمت حبيبي وهواك نسائمي”.

وتعترف هند بعشقها للبحر والسما ولم تنسى “الله”، وأجمل ما يكون هو الحب للذات الآلهية، لخالق هذا الكون .. فيحضر الحلاج والصوفي بصوت هند “والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وحبك مقرون بأنفاسي”.

حب الطفولة .. الحب الأول.. ليشاركها الجمهور المميز (غناءً) بهذا الحب بإغنية “خدني معك على درب بعيدة مطرح ما كنا ولاد صغار دفي ربيعي بشمس جديدة ونسيني يوم اللي صرنا كبار”.

شكرت هند الفرقة الموسيقية التي رافقتها بعزف ما غنت “خِدني معك، انا بَعشَقِ البحر، يا لور حبك، يا رايح عضيعتنا، والله ما طلعت شمس ولا غربت، يا فجر لما تطل، الحب رجائي، زدني بفرط الحب، غريبين وليل، بَحرْ” والتي تكونت من: معن بيضون على الغيتار، رولى برغوثي على القانون، معن السيد على الإيقاع، غسان ابو حلتم على المزمار، جوزيف ديميرجيان على الغيتار.

واختتمت هند قصة حبها بأن “شومان” يُغيّر عن طريق الفن والموسيقى والتي هي أقوى طرق التغيير.
امسيات شومان لا تنتهي .. وهذه الليالي الموسيقية الساحرة مع نهاية كل شهر ضمن فعاليات مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى