هل من نعي أو إشادة قبلية بالمرحومين ..؟.

هل من #نعي أو إشادة قبلية بالمرحومين ..؟.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
#الموت_حق على الجميع رغم تعدد الاسباب وإختلاف سنوات حياة اي منا.
(2)
..يموت الواحد منا مرات عديدة وهو حيّ..لكن مرة واحدة ينال في حياته لقب #المرحوم- د. عبد الحميد محادين.
(2)
ثمة سلوك جمعي نفاقي وقطيعيّ في يوميات المجتمعات العربية الاسلامية-بحاجة لدراسة وتقويم- لأنه مستمر ومتوارث كما يُلاحظ عبر اجيال.. ألا وهو اننا نتزاحم كذبا في الغالب على الحضور اثناء الدفن والعزاء وتناول غداء الميت لنوع من جنازات نوعية محددة لمتوفين وهم النافذون في اموالهم ووظائفهم الرسمية غالبا، إما تماهيا وانجرارا مع ولعشائرهم، او مع مناصبهم، او لسطوة ثرائهم المالي رغم معرفتنا الأكيدة انه غير شرعي بالأصل، او حتى السياسي اي الاغنياء -ولا اقول الفقراء الشرفاء للأسف – فما بالك اذا كان لصا او مشتري لذمم الناخبين الفقراء والتابعين مثلا..؟.
(3)
يلاحظ كل صادق منا مع وعيه وبالتالي مواقفه ان الأهتمام وبدرجة ادنى أن المشاركة وفي الحضور للعزاء ان كان المتوفى مستورا، كان يكون المتوفى معلما او مربية اجيال، مزارعا بسيطا، مفكر/ه، اديب/ه، لاعب رياضي، اعلامي صاحب موقف وطنية صادقة، او طباخ ..الخ فغدا الموت موقفا طبقيا من المشاركين في الدفن في بيوت العزاء التي تحولت عوضا عن الرحم على الموتى الى جلسات للتعارف والالتقاء ببعض المسؤولين والمتنفذين وحتى أقربائه -لا اعمم- الذين لم يُعنوا بفقر او عوز ومرض المتوفى/ة في حياته بحجة ان العزاء للاحياء.
(4)
اخير..
لكم عرفنا بمناقب حقيقة لبعض المتوفين لاسيما العاديين منهم للأسف الا بعد موتهم ، ألم يكن الأحرى والانجى لنا جميعا كأبناء مجتمع عربي مسلم ان نذكُرهم ونتابع القيم النبيلة للموتى وهم احياء ايّ كانت إمكاناتهم المالية والسلطوية ومكانتهم الاجتماعية كبشر كرمهم الله عز وجل بان استخلفنا للإعمار الحياة وقيادتها نحو كل ما هو خيّر..اذ ما جدوى كل هذا المدح والاطراء والبذخ اللافت في مجالس العزاء المجاملات الزائفة للأحياء بعد ان غادر موتانا دون اهتمامنا بهم كون كل منهم اولا واخيرا إنسان وهم احياء.. لهم/ن الرحمة والمغفرة بأذن الله.. هي
تساؤلات واخزة للتفكر والمراجعة.. فعل نحن فاعلون..؟.

  • قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى