هل في #الجنة #متع_عقلية نفسية ام انها كلها #متع_حسية ؟
يسخر الملحدون من ان وصف الجنة في القران الكريم يركز على المتع الجسدية. وهي برأيهم ادنى انواع المتع. ويقولون ان المتع الحقيقية هي المتع العقلية. فليس هناك امتع من حل مسألة رياضية معقدة. او اكتشاف سر الضوضاء الكونية. وهل هناك اسعد من ارخميدس الذي اكتشف قانون الاجسام الطافية الى درجة انه خرج عاريا يقول وجدتها وجدتها. يوركا يوركا.
تأتي هذه الاعتراضات وكأنها من زهاد في المتع المادية منقطعين للتأمل والفلسفة. بينما الحقيقة انها من طروحات من جعلوا المتع الحسية غاية الغايات وأباحوا لذلك الخمر والزنا واللواط والسحاق والقمار وحتى المخدرات. والجوائز الحسية هي الجوائز التي يكافئون بها العالم بعد اكتشافه ما اكتشف. والعامل الذي انجز بجهده ما انجز.
ان الاجازة التي تأتي بعد الامتحانات والملذات الحسية هي المكافاة الاجمل لعمل الطالب بالاضافة الى كلمة فائز.
وفي الرد على ذلك الادعاء نقول ان المتع العقلية والنفسية موجودة مشار اليها محتفل بها
في الجنة التي وعد المتقون. فأول ما يبشر به المتقون أنهم هم الفائزون. وان سعيهم مشكور. وانه في رضوان الله وهو اكبر من كل متعة ، وانهم هم وازواجهم يحبرون ، وان اخوانهم معهم على سرر متقابلين. وانهم لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيما. وانهم فيها خالدون.
وبعد ذلك تأتي المتع الحسية وهي لا تشبه ما في الدنيا الا بالاسم. وهي جميلة مطلوبة محبوبة لدى النفس البشرية.
وهكذا نرى افلاس من يحاول الانتقاص من متع الاخرة.