هل رواتب العاملين في وزارة الصحه في خطر؟/ د.حازم قرالة

يتقاضى موظفو وزارة الصحه رواتبهم على قسمين، القسم الأول هو الراتب الذي يصرف نهاية كل شهر، اما القسم الثاني فيسمى الحوافز والتي ترصد وتصرف مره كل ثلاثة أشهر، وتشكل هذه الحوافز جزء كبير من راتب الموظف حسب فئته تصل احيانا لأكثر من ثلثه وبعض الفئات تقترب من نصفه، و هذه الحوافز مع ما يصرف شهريا للموظف تشكل الراتب الذي يتقاضاه العامل في القطاع الصحي.

من المعروف أن الحوافز هي مبلغ ثابت مقتطع من الموازنة قيمته ٥٦ مليون دينار سنويا تصرف لكل من يعمل في وزارة الصحه مما جعل قيمة النقطة عرضه للنقصان كلما زاد عدد الموظفين في الوزارة، وقد عمل مجلس نقابة الأطباء المستقيل على استحداث نظام لحماية قيمة النقطه حفظة معالي وزير الصحه الأسبق سعد جابر في ادراج الوزاره متذرعا بأن النظام في أروقة مجلس الوزراء تارة وتارة أخرى في ديوان التشريع والرأي.
لماذا رواتب العاملين في وزارة الصحه في خطر؟
لمعرفة ذلك اضرب مثالا على الأطباء يمكن القياس عليه في باقي الفئات من ممرضين وفنيين وغيرهم.
كان عدد أطباء وزارة الصحه قبل التعيينات الأخيرة ٥٠٨٠ طبيب يتقاضون ما مجموعه ٢٧ مليون ونصف من قيمة الحوافز وبعد آخر دفعات من التعيينات بسبب كورونا مشكورة سيزيد العدد لأكثر من ٦٠٠ طبيب ليتجاوز ال ٥٦٨٠ طبيب جميعهم سيتقاضون الحوافز من نفس القيمة مما يعني أن رواتبهم التي تصرف على شكل حوافز ستنخفص بشكل ملموس ما لم يقم مجلس الوزراء بزيادة المبلغ المرصود.
يجب على الحكومة التفكير مليا بحماية هذه الكوادر ماديا فهي تستحق رفع رواتبها لا انقاصها وتستحق علاوة خطورة عمل ومكافأت نهاية خدمة كأقل تقدير لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى