“الجزيرة”: تفاصيل جديدة بقضية خاشقجي

سواليف
نشرت قناة “الجزيرة” تفاصيل جديدة من التحقيقات التركية في قضية اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل أسبوع عقب دخوله قنصلية بلده في إسطنبول، في حين تحدثت مصادر عن احتمال نقل جثمانه في صناديق خارج تركيا بعد قتله داخل القنصلية.

وقال مراسل الجزيرة في تركيا عمار الحاج إن الجزيرة حصلت بشكل حصري على تلك المعلومات من فريق التحقيق الذي شكله جهاز أمن إسطنبول (أمنيات)، مضيفا أن أول ما توصل له الفريق هو إحصاء أسطول سيارات القنصلية السعودية، وهي 26 سيارة بينها أربع يشتبه في قيامها بأعمال مريبة تتعلق باختفاء خاشقجي (59 عاما)، الذي دأب منذ غادر بلاده قبل عام على انتقاد سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف أن تلك السيارات خرجت من القنصلية بعد ساعة أو أكثر من دخول الصحفي السعودي المبنى بعيد الواحدة ظهرا.

وتوصلت التحقيقات إلى أن تلك السيارات السعودية سلكت مسارات مختلفة عن المسارات الاعتيادية، وهو ما أظهرته كاميرات مراقبة. واثنتان من تلك السيارات على درجة عالية من الشبهة بالنسبة لفريق التحقيق الخاص، وقد غابتا عن كاميرات المراقبة بعد ساعات ومن ثم عادتا إلى القنصلية، ويعتقد المحققون أن اختفاء السيارتين في ذلك التوقيت سيكون خيطا مهما في القضية.

ووفق المصدر نفسه، فإن المدعي العام في إسطنبول سيوجه اتهاما إما بإخفاء شخص وإما بقتله إلى خمسة عشر سعوديا قالت مصادر تركية في وقت سابق إنهم رجال أمن وصلوا على متن طائرتين ووجدوا في القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي داخلها.

وكان الصحفي السعودي دخل القنصلية الثلاثاء الماضي بعيد الواحدة ظهرا، واختفى أثره مذاك. وبينما رجحت مصادر أمنية وسياسية تركية تصفيته داخل القنصلية، وربما أيضا تقطيع جثمانه وتهريبه خارجها، لم تؤكد السلطات التركية هذه الرواية، لكنها فتحت تحقيقا في هذه القضية.

وردا على إنكار المسؤولين السعوديين الاتهامات الموجهة لبلادهم بإخفاء أو قتل جمال خاشقجي، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجانب السعودي بإثبات ادعائه بأن خاشقجي خرج من الباب الخلفي لمبنى القنصلية بعيد دخوله لاستخراج وثيقة تسمح له بالزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز (36 عاما).

وكانت الخارجية التركية استدعت مجددا السفير السعودي لدى أنقرة وطالبته بإبداء تعاون تام في هذه القضية، في حين قالت قناة “أن تي في” التركية الخاصة إن السلطات التركية طلبت إذنا من السعودية لتفتيش قنصليتها بإسطنبول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى