هل باتت الأمور تسير نحو التصعيد بين عمّان وتل أبيب ….؟؟

سواليف – رصد

نشر موقع الخليج اونلاين تقريرا حول الاختراقات والتجاوزات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بمباركة من رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ، التقرير جاء تحت عنوان … ” نتنياهو يحرج عمّان ويسمح للمستوطنين بدخول الأقصى دون قيد ” حيث أشير فيه الى أن الأمور مرشحة نحو التصعيد بين الجانبين الأردني والإسرائيلي بعدما أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس عن خطةٍ جديدةٍ بدأت بتطبيقها تتراجع من خلالها عن تحديد أعداد المستوطنين اليهود المسموح لهم بدخول المسجد الأقصى، بناء على اتفاق سابق مع القيادة الأردنية فيما عرف مؤخراً “بخطة كيري”.

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية قراراً أكدت فيه أنها “لن تفرض أية قيودٍ على دخول المستوطنين للمسجد الأقصى بناء على ما تم تحديده سابقاً بـ45 مستوطناً في الفترة الصباحية”.

في حين أكد عدد من المرابطين المقدسيين لـ”الخليج أونلاين” أن الجانب الإسرائيلي أبلغ المستوطنين المتطرفين عدم وجود قيودٍ على دخولهم إلى المسجد المبارك، وبأن الأمور عادت كما كانت في السابق.

وهو ما اعتبر خرقاً واضحاً للاتفاق الذي أعلنه كل من العاهل الأردني، عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، من عمان.

– لا مكان لليهود في “الأقصى”

الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، قال لـ”الخليج أونلاين”: “الموقف الإسرائيلي الجديد معروف لدينا منذ البداية”، مضيفاً: “قلنا إنه لا مكان لليهود أو أي حق لهم في دخول المسجد الأقصى”.

وتابع: “دخول اليهود إلى الأقصى بأي عددٍ كان، هو اعتداء سافر عليه وتدنيس له”، مشيراً إلى أن “أي اتفاق يدّعيه الاحتلال الإسرائيليّ مع أي طرف كان حول المسجد الأقصى هو ادعاء وهمي وباطل، ومرفوض بالنسبة لنا”.

وبحسب مراقبين تحدثوا لـ”الخليج أونلاين” فإن الموقف الأردن الرسمي الآن مطالبٌ بكشف التطورات الجديدة بحق المسجد الأقصى المبارك، إزاء تنكر الاحتلال الإسرائيلي لكل تفاهماته الموقعة أخيراً مع الأردن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

في حين قال متحدث في وزارة الخارجية الأردنية، في اتصال مع “الخليج أونلاين”: إن ا”لوقت مبكر للحديث عن هذا الموضوع”، مشيراً إلى أنهم “بانتظارِ تقريرٍ مفصل من السفارة الأردنية في تل أبيب للتشاور واتخاذ الإجراء المناسب”.

– “الإخوان” يرفضون

بدوره جدد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الدكتور همام سعيد، موقف جماعته الرافض لدخول اليهود للمسجد الأقصى، وقال: “رفضنا من حيث المبدأ الاتفاق الأردني مع كيري، وها هو الاحتلال اليوم يتراجع عن تفاهماته مع الأردن، رغم قناعتنا المطلقة أن الأقصى لجميع المسلمين وغير مسموح لأحد التصرف فيه”.

وكان ما يعرف باتفاق كيري قد لقي ردود فعل فلسطينية رافضة؛ لما رأوا من أن الاتفاق يلقي بطوق النجاة للاحتلال الاسرائيلي مع تصاعد حدة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي حملت اسم القدس، وانطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

في حين رأى متابعون أن التنصل الإسرائيلي من الاتفاق مع الأردن جاء في ظل الزيارة التي قام بها كيري إلى الأراضي المحتلة، ما يعني ضمناً موافقة أمريكية على القرار الإسرائيلي المفاجئ.

ووصل كيري الأراضي المحتلة قبل أيام، واتفق مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على تهدئة الأوضاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى