الناطقون الإعلاميون للمؤسسات الرسمية يتدربون على التربية الإعلامية والمعلوماتية لمكافحة التطرف بمعهد الإعلام الأردني

سواليف

معهد الإعلام الأردني – عمّان

شاركت مجموعة من الناطقين الإعلاميين ومسؤولي الإعلام في عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية بورش عمل نقاشية، نظمها معهد الإعلام الأردني، حول الدليل الخاص بتعزيز قدرات الإعلام الأردني في مواجهة التطرف والإرهاب من منظور التربية الإعلامية والمعلوماتية، وتطوير جودة المحتوى الإعلامي.
واستعرض المشاركون طبيعة الرسائل الموجهة للإعلام من قبل الحكومة ومؤسساتها، والخصائص التي يجب أن يراعيها المصدر الحكومي في بياناته الصحافية والمعلومات التي يقدمها لوسائل الإعلام في إطار مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، التي ترفع من مستوى المحتوى الإعلامي ودقته، الأمر الذي يجنب المجتمع الشائعات وخطاب الكراهية وتبعاته.
وقال المشارك في الجلسات، رئيس شعبة الإعلام في مديرية الأمن العام المقدم إياد العمرو إن أهمية مراعاة الدقة والتوازن وضبط المادة المقدمة للصحافة يشكل أولوية أمنية لمنع انتشار الشائعات التي تهدد أمن واستقرار وتجانس المجتمع. مضيفاً، إن العمل اليومي والتعاطي مع عشرات القضايا والحوادث، في أجهزة الأمن والدرك والدفاع المدني، وباعتبارها المصدر الأول للمعلومة، فإن مراعاة المحاذير التي تركز عليها التربية الإعلامية والمعلوماتية “بالغ الأهمية والحساسية”، مؤكداً أن الرسالة المنضبطة والخالية من الانطباعات والأوصاف غير الدقيقة، تصون حقوق الإنسان وكرامته، وهي مهمة أجهزة الأمن العام كجهة منفذة للقانون.
من جانبها أشارت هديل العوايشة مسؤولة الإعلام والاتصال في هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني، إن القطاعات الحيوية على اختلافها، عرضة للتأثر بنزعات التطرف والإرهاب، والتي يساهم الإعلام في توليدها أو نشرها، معتبرة أن الإحاطة بمفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية يسهل على إدارات المرافق العامة كوسائل النقل معالجة المشكلات أو تجنبها مع من تقدم لهم الخدمة.
وعلى صعيد متصل، أكد الناطق باسم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حسام الحياري إن الوزارة شريك أساسي في نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، التي توظف مفاهيمها من خلال الخطب والدروس التي يقدمها الأئمة والوعاظ الداعية للتحري من المعلومات قبل نشرها حماية لمصالح الناس، وتجنب الكذب والافتراء، بأي شكل من الأشكال عبر وسائل الإعلام التقليدي والاجتماعي.
وينفذ المعهد سلسلة ورش عمل تدريبية بالاشتراك مع مركز هداية لمكافحة التطرف وبدعم من الاتحاد الأوروبي مستهدفاً الصحافيين والناشطين الاجتماعيين ومسؤولي الإعلام، لتطوير قدرات الإعلام الأردني في تطوير جودة المحتوى والأداء الإعلامية لمواجهة الرسائل المضللة والشائعات وخطاب الكراهية المسبب لأطياف التطرف المختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى