سواليف
كاد الكاتب الصحفي الشهير عبد الباري عطوان أن يُنقل بالخطأ إلى قصر الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بمدينة طنجة (شمال المغرب) حيث يقضي الأخير عطلته، بعد أن جاء الكاتب إلى المدينة للمشاركة في مهرجان الثقافة الأمازيغية السنوي (تويزا).
وقال عطوان، في مقالٍ كتبه الإثنين 14 أغسطس/آب 2017، على موقع “رأي اليوم”، إن ضابط أمن بمطار طنجة تعرَّف على هويته، واعتقاداً منه أنه أحد ضيوف الملك السعودي أو زواره، قاده إلى سيارة فخمة.
وأضاف: “وجدت نفسي في جوف السيارة وَسط ترحيب سائقها، الذي انطلق بسُرعةٍ إلى وِجهة لا أعرفها، وعندما سألت: إلى أين؟! قال: إلى القصر”.
واستفسر عطوان عن أي قصر يقصده السائق، “فقال لي: انتظر قليلاً؛ لكي يسأل أُولي الأمر، وأعطاني شخصاً يتحدّث بلهجةٍ سعوديّةٍ أعرفها جيّداً، وعندما سَمِع أنني الضيف ارتبك”.
وأكد أن المتحدث طلب منه وقتاً حتى يتحقق من الأمر، طالباً منهم في الوقت نفسه مواصلة المسير في اتجاه القصر.
وقرر عطوان، بعد ذلك، أن يعود إلى المطار؛ إذ رجح أن يكون ما حصل مجرد خطأ، حيث كتب أنه بعد المكالمة “أدركت أنني أمام أمرين: إمّا أنني تعرّضت لعملية اختطاف، وإما أن في الأمر خطأ غير مقصود، ورجّحت الثانية؛ لأنني طلبت من السائق أن يعود بي إلى المطار لأبحث عن سيّارةٍ أُخرى مُتواضعة تنتظرني، أرسلها الدّاعون، وهذا ما كان”.
الملك في طنجة
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد وصل الإثنين 24 يوليو/تموز 2017، إلى المغرب، في مستهل زيارة خاصة له؛ من أجل قضاء عطلته السنوية بمدينة طنجة، أقصى شمالي البلاد.
واستقبل العاهلَ السعودي، لدى وصوله إلى مطار “ابن بطوطة الدولي” بمدينة طنجة، رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وشخصيات رسمية مغربية.
وذكر بيان للديوان الملكي السعودي، في وقت سابق من الإثنين 24 يوليو/تموز، أن الملك سلمان أصدر أمراً بإنابة ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، في “إدارة شؤون البلاد ورعاية مصالح الشعب”، خلال فترة غياب الملك.
وتتوقع مصادر متطابقة، استمرار إقامة العاهل السعودي في المغرب، شهراً، تبعاً لبرنامج الحجوزات الذي حصل عليه مراسل “الأناضول” من مصادر فندقية، طلبت عدم الكشف عن هويتها.
ويقيم الملك سلمان بن عبد العزيز بمنطقة “كاب سبارطيل”، وهي عبارة عن منتجع سياحي في مدينة طنجة، يضم مساحات شاطئية وغابوية، بالإضافة إلى توفرها على مشاريع سياحية عديدة.
وتعيش مدينة طنجة المغربية، منذ أسابيع، حالة من الترقب، فرضها اختيار العاهل السعودي، لقضاء إجازته الخاصة، للعام الثالث على التوالي، المدينة الملقبة بـ”عروس الشمال”.
وجرى حجز مئات من الغرف في أكبر الفنادق بالمدينة، إضافة إلى شقق وفلل، ومئات السيارات الفارهة، التي تم تخصيصها لاستقبال الوفد المرافق للملك.
ودأب الملك سلمان بن عبد العزيز على قضاء إجازاته الخاصة بمدينة طنجة، منذ أن كان ولياً للعهد، غير أن زيارته للمدينة باتت مصدر اهتمام دولي منذ جلوسه على العرش في يناير/كانون الثاني 2015..