الحوار بالقنوة / د . عبدالله عامر البركات

الحوار بالقنوة
دُهشت لمدى الحماس والفزعة التي قام بها معظم المعلقين على فيديو الطبيب المدخن في ساحة مركز صحي حكومي وواصل تحدي المواطن الذي طلب منه الامتناع عن التدخين ولكنه اصر مما دعى المواطن الى توثيق الحالة. كانت فزعة للطبيب المخطئ.
اتساءل كيف كان سيفعل الطبيب نفسه لو ان المواطن هو من كان يدخن ورفض الامتناع.
الاكثر ايلاماً هو كم ونوع المسبات التي انهالت على رأس المواطن والتهديدات التي تعرض لها. وتمني البعض ان لو قام الطبيب بتكسير راس المواطن بالقنوة التي أظن انها موجودة في مكاتب الكثير من المواطنين وربما أسلحة اخرى.
لم ينتظر احد ان يسمع رأي المواطن ولم يسأل احد ما نوع الحوار الذي دار قبل الفيديو.
الحوار بالقنوة هو ما يصور الشخصية الاردنية في الغالب والذي تطور الى البمباكشن.
هل ننتظر ان يقوم الاطباء بمظاهرة بالأراجيل في المستشفيات.
اقول لنفسي احياناً ان حصولك على اعداد كبيرة من المؤيدين قد تكون علامة على انك لست على حق

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى