الليل وقمره
المكان مدينة الزرقاء وصيفها الحار , والمساء يقترب يقوم الناس بشطف سطوح البيوت بالماء ليعطي رائحة زكية ورطوبة , نسرع في جلب فرشات الصوف لنفترش بها السطوح وبعد سهرة جميلة بين رائحة البطيخ وقلي بزرة الشهي ورائحة الشمام الحروش وكاسة الشاي بنعنع او عصير الليموناضة المصنوعة يدوياً لتخفف عنك عناء الحر ومع تجميع بزل الصورة تكتمل تلك الصورة الجميلة مع سكون ليل قادم , وليل بضوء قمر حصادين ونجوم كنا نخاف ان نعدها حتى لا يظهر الثالول على اليدين وتعريف الرومانسية ترتبط بالضوء الخافت والشموع وغريزة الأنسان ان يبحث عن ضوء وهل يوجد أجمل من ضوء القمر يسطع على سطحنا وسطوح الناس وعلى تعاليل في قرية اردنية سهرانة قمر ورائحة القهوة والهيل ودقة المهباش وصرصور ليل وربابة أنها سمفونية الماضي الجميل وروعة القمر الذي اكتسب محبة الشعراء والشعر كونه هو النور في ظلام دامس . رغم الحر والليل والقمر ف للنوم سلطان وما أجمل النوم تحت سماء صحراوية ساكنة تلمع بها الكواكب من المشتري والمريخ ونجوم كسهيل وقمر يضوي وراديو ترانزستر أقلب موجاته بين أذاعة عمان وصوت العرب ودمشق ولندن ووو حتى يأتيني صوت كلثومي جميل أثبت المؤشر عنده ( الليل وسماه ونحومه وقمره ) حتى اغفو ويغلبني النعاس على صبح تجبرني شمسه الحارقة أما أن أفيق او اسحب اللحاف لأغطي وجهي من حرارة الشمس اللاهبة ….