مواقع التناحر / أسعد البعيجات

مواقع التناحر

تحضرني في هذا المقام نكتة لاحد باصات الشمال المتجة لآداء فريضة الحج وتصادف مرورهم من شارع مكة في عمان سؤال احد الحجاج للسائق : وين صرنا يا عمي؟

قال السائق : شارع مكة يا حج
وما ان سمع الركاب مكة حتى بدأ الباص يلهج بالدعاء والتكبير والتلبية لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا اله الا انت .

هذا هو شعبنا الطيب يحب دينه ويفتخر ويعتز به … حتى عندنا الي بتناولوا المشروبات الروحية اول ما ما يشربوا بسموا بالله ولما يخلصوا بقولوا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

مقالات ذات صلة

فطرة طيبة وان انتابها البعد عن تعاليم الإسلام والإيمان الا ان حب الدين والخلق الحسن من اهم مميزات هذا الشعب الطيب .

بدأ الرزاز حكومته بالتبرير في كل شيء وإلقاء المحاضرات في كل موقف وكل منصة اجتماعية وكأن المواطن ناقصة خطاب إنشائي ممل لا يغني ولا يسمن من جوع.

كذلك بدأت وزارة الثقافة والشباب ممثلة بالوزير الكيوت بعقد لقاءات مع الشباب و ورق وأقلام ومايكروفونات وربطات عنق وثقة المواطن بالحكومات وكأن هذا الذي ينقص المواطن كله بدون فعل على ارض الواقع يتحسسه المواطن .

مختلف الوزارات كذلك وبأمر مباشر من الرزاز للوزراء بالتواصل مع الناس وكله حديث بحديث وزي ما بحكوا الكلام ما عليه جمرك او بالأحرى نرى طحن ولا نرى طحين .والحديث عن الفساد والترهل والمحسوبية وتوريث المناصب وجميع القضايا التي يتحدث بها الشارع كله تحت بند ما على الكلام جمرك ولا وجود نيه على ارض الواقع بالسير باتجاة الاصلاح.

ما حدث بالامس من شفافية اجهزة الدولة في قضية المخطوف على شبابه السيد قنديل وفك لغزها الهزيل وتقديمه للرآي العام هي درس لكل اجهزة الدولة ان المواطن لم يعد مغفل تنطلي عليها ابتسامات المسؤول من الدوار الرابع .

رواية اجهزة الدولة بالامس هي الرواية الوحيدة من ٢٠ سنه لم يتبعها السخرية والاستهزاء .

كثر الحديث من الكثير من المسؤولين بالمخاوف من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل الامر الى تجييش الملك للتطرق لهذا الموضوع من خلال مقال منصات التناحر ….

نقول للملك لأ …. منصات التواصل الاجتماعي لم تكن يوماً للتناحر و رواية اجهزة الدولة بالامس وتعاملها السليم دون ضغوطات مع هذه القضية هي اكبر دليل ان المواطن الاردني لا يبحث عن التناحر وإنما يريد شفافية ومصداقية واحترام عقل المواطن الاردني و ثقة المواطن بالحكومات لا يستردها خطاب إنشائي من واشنطن ولا من ورشات فنادق خمس نجوم !!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى