المشهد السياسي الاردني / جميل يوسف الشبول

المشهد السياسي الاردني

كأي دولة من دول العالم تتخذ من الديموقرطية طريقا تبنى الاردن النهج الديموقراطي وبدأ يمارس

ديموقراطيته الخاصة به ، والدول فصول دراسية يبدع فيها من يبدع ويرسب فيها من يرسب ويبقى

السواد الاعظم في منتصف الطريق نجاحا بطعم الفشل .

مقالات ذات صلة

يبدو اننا في الاردن اجتهدنا وجاهدنا كي نكون في وسط الطريق فصنعنا مجالس نيابية بالانابيب

وكتبنا على كل انبوب منطقة من مناطق الاردن الانتخابية واستخدمناها كأدوات من ادوات

الديموقراطية .

فشلت المجالس وفشلنا نحن لكننا بقينا نعيش داخل بالون الديموقراطية فسارع العابث مستعينا

باجهزة الانعاش فاطلق ادواته وضعفاءه فمنهم من اعطي الاموال ومنهم من منح منصة اعلامية

خاصة بالقصف العشوائي والهدف صيانة الديموقراطية وتثبيت النهج .

بدأنا نشاهد جماعات هنا وجماعات هناك بدأنا نرى مزارع وحواكير في الاطراف لاشخاص ما كان

احدهم يوما بقادر على شراء بنطلون يستر به سوأته يستضيف اصحاب الدولة والمعالي والسيادة

ويذهب هؤلاء الى موائد اولئك وندواتهم يحرقون انفسهم ينتحرون امامنا ونحن نرى امر الله ينزل

بالقوم يحرقهم ونشتم رائحة جلودهم المشوية وهم لا يشعرون .

كنا نصيح باعلى الصوت وعلى اصحاب الدولة خاصة وفيهم من الكفاءات الكبيرة ان المركب يغرق

لكنهم اكتفوا بما اوتو ولم يخطر ببالهم ان غني اليوم ان سكت عن فقير الامس اتاه الفقر غدا .

اتاهم الصوت من الجانب الاخر الم نعطكم ما لم نعط الاخرين مالكم لا تنطقون ما لكم لا تدافعون عن

المنجزات الم تكونوا من اصحاب الغنم لكن المال كما الطعام لا يناسب العمر فبدأت معركة الاسود

الهرمة مع الارانب الشابة وانها لمعركة لن تجد فيها قتيلا واحدا .

على الجانب الاخر هناك ثلة تقف على الدوار الرابع تحت المطر لا يقيهم من برودة الطقس الا حب

حقيقي للوطن وشهامة تابى الضيم والذل وتابى ان يختطف الوطن من قبل مجموعة متكسبة اصحاب

مصالح شخصية ضيقة تامرهم جهات خارجية بان يفسدوا ويفسدوا ليكون التدمير يقول المولى عز

وجل “وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا”. صدق الله العظيم .

سيصلح المركب ويتابع مسيرة ، فالارض لا تفنى ويفنى من عليها والظلم لا يدوم والنصر

للمستضعفين الصابرين فكان النصر لسيدنا بلال الحبشي والذل لابي جهل وكان النصر لنبي الله

نوح عليه السلام والذل لمن لم يستمع وابى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى