هل ستهدي حبيبتك “طنجرة ضغط” ؟ / جعفر السعيدين

هل ستهدي حبيبتك “طنجرة ضغط” ؟
فوجئت قبل إيام بإعلان ردئ وسخيف لإحدى الشركات الكبرى في المملكة ، لترويج سلعة لها ؛ الاعلان الذي يقوم بتأديته كوميدان أردني يظهر الأم بصورة غير لائقة حيث يرتدي الكوميدان حجابآ و ثوبآ نسائيآ و يبداء في ضخ سيل من “التهريج” والسذاجة من أجل إقناع المشاهدين بضرورة شراء المنتج لعيون “ست الحبايب” ، في إستهتار واهانه واضحين لرمزية ” الأم ” و صورتها البهية !

حقيقة أن هذا الإعلان الغير موفق ، ينم عن فكرة سائدة لدى البعض مفادها أن الام مجرد طاهية في المطبخ ، و مدبرة لشؤون المنزل فقط !
فتقتصر هدايا عيد الأم على معدات المطبخ من طناجر ضغط ، وأطقم كاسات ، و خلاطات كهربائية ؛ وكأن الأم خادمة سيريلانكية بحاجة شديدة لهذة الأدوات لكي تستمر في عملها على أكمل وجه !!
الأم ، التي تعبت و سهرت ، وأفنت الليالي بالقلق و الخوف على فلذة كبدها هي أكبر من أن تختزل في هدية !

الأم ، اللمسة الدافئة ، وردة المنزل ، نوارة البيت ، صاحبة الأكف الطاهرة أعظم من أن ينظر لها البعض على انها “عاملة منزلية”
أخيرآ ماذا لو كان الواحد والعشرون من أذار عيدآ للعشاق و المحبين ، هل سيهدي العاشق حبيبته “طنجرة ضغط ” او “مقلاة تيفال” ؟
أم أن مثل هذة الهدايا حصرية للأم !!؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى