
فوائد التقرير
مع بداية تكشف تفاصيل تقرير ديوان المحاسبة، كنت اعيد نشر الأخبار التي نشرتها الصحف الإلكترونية على الفيسبوك، فعلق احد أصدقائي على احدى هذه الأخبار: “ما هو الهدف من تقرير ديوان المحاسبة؟”، كان سؤاله بلاغيا و مقدمة لتعليق آخر. أما جوابي له فكان ساخرا…”للعلم بالشئ فقط”.
اعترف ان جوابي كان متسرعا بعض الشئ، وفيه الكثير من الاجحاف و التقليل من أهمية هذا التقرير الذي اصبح حدثا سنويا ساخنا في الأردن.
وهنا اريد أن أجيب صديقي بشكل مفصل، فلتقرير ديوان المحاسبة فوائد عدة – منها ما اعرفه، ومنها ما أجهله- أورد منها ما يلي:
اولا: يعد التقرير سببا أساسيا لوجود ديوان المحاسبة، وهو مؤسسة وطنية يعمل فيها عدد من الموظفين، وبذلك يعمل التقرير بشكل غير مباشر على تقليل نسبة البطالة في الدولة.
ثانيا: يعمل تقرير ديوان المحاسبة على رصد المخالفات والتجاوزات وحالات الفساد و شبهات الفساد في مؤسسات الدولة، و يقوم بجمعها وتبويبها وفهرستها وارشفتها بطريقة منظمة تسهل على الباحثين الوصول للمعلومة لأغراض الدراسات العلمية في مجال التخطيط والإدارة العامة، وهو بذلك مصدر رسمي يمكن الاعتماد عليه.
ثالثا: يعد التقرير مادة اعلامية غنية تشغل فيها الصحف والمواقع الاخبارية المواطن لأسابيع خلال فترة الشتاء المملة نسبيا.
رابعا: يعد التقرير فرصة ذهبية لبعض المسؤولين المركونين على الرف او المغيبين ليعودوا من خلالها الى الاضواء ومخاطبة الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
خامسا: يقتضي بروتوكول تسليم التقرير قيام رئيس ديوان المحاسبة بتسليم التقرير باليد لرئيسي السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية، ويتضمن هذا البروتوكول تغطية اعلامية والتقاط صور…. وهذا الامر بحد ذاته يعطي رئيسي السلطتين شعورا جميلا، وحالة نفسية إيجابية تعرف بعلم النفس ب “تقدير الذات” Self Esteem.
بحدود معرفتي المتواضعة، هذه هي الفوائد يا صديقي، أما باقيها فلا علم لي بها. يمكنك سؤال دولة الرئيس عمر الرزاز من خلال تويتر…. بتلاقيه Online.