نصائح “مسبار” لكشف الأخبار الزائفة / فيديو

سواليف
بوصفه منصة لفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء الرقمي، يقدّم ” موقع مسبار” مجموعة من النصائح والإرشادات لمتابعي وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم النقدية التي ستجنبهم الوقوع ضحية الخداع والتضليل، وتمكنهم من كشف الأخبار الزائفة وعدم المساهمة في ترويجها عن غير قصد.
ينصح “مسبار” مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستقاء الأخبار والمعلومات من مصادرها الأصلية والحرص على متابعتها من منابر إعلامية متنوعة. ويجد أنّه من الأهمية بمكان عدم الأخذ بالمزاعم الواردة من مصادر غير موثوقة، والشكّ بالمعلومات التي تروّجها.
ومن الوسائل المساعدة على فحص الأخبار والتحقق من صدقيتها، الاعتياد على استخدام أدوات البحث المتنوعة على الإنترنت لمعرفة أصل الصور ومقاطع الفيديو المشكوك في صحّتها، مثل استعمال عوامل التصفية للتاريخ والمكان والوقت والكلمات الرئيسة وغيرها.
وعلى المستخدم ألّا ينسى أثناء التصفح التأكد من أصالة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتثبّت من صدقيّة المعلومات المنسوبة للهيئات الرسمية، والحرص على الحصول على تصريحات ومواقف الشخصيات العامة من صفحاتها وحساباتها الرسمية.
ويرى “مسبار” أنّه من الضروري لعدم انطلاء الأخبار الكاذبة على المستخدمين، توخي الدقة في متابعة تفاصيل الخبر، لأن التضليل كثيراً ما يعتمد على تقديم معلومة صحيحة لكن مجتزأة من سياقها. كذلك التساؤل عن هوية كاتب المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي، وعن المستفيد من نشر هذا المحتوى بالتحديد، وما إذا كان أغفل أي معلومات هامة متعلقة بالموضوع؛ فمنهج التساؤل سيساعد على كشف الحقيقة.
تحضّ منصة مسبار لفحص الحقائق الناس على التدقيق في جودة المحتوى سواء كان نصاً أو صورة أو مقطع فيديو، فإذا كانت الجودة متدنية أي تحتوي على سبيل المثال أخطاءً إملائية أو تورد معلومات دون ذكر مصادرها، فذلك يستوجب الشك في صدقيّة ذلك المحتوى. أيضاً الانتباه إلى طريقة عرض المحتوى، فإن لم تكن احترافية علينا أن ندقّق في فحواه أكثر. ومن الجيّد أن نحذر من تصديق الأخبار الصادمة، أي التي تتضمن عناصر مبالغة، إذ يسعى غالباً مروجو الأخبار الكاذبة إلى افتعال استجابة عاطفية كثيفة لدى المتلقي.
على المتلقي إذا أراد ألّا يكون ضحيّة للأخبار المضللة وحملات البروباغاندا، أن ينتبه إلى سياق الخبر وما إذا كان في خضمّ حرب إعلامية، أي إن كان الناشر يمثلّ طرفاً والخبر الذي يروج له يستهدف الطرف المقابل، في هذه الحالة علينا الحذر من أن يكون الخبر جزءاً حملة دعاية سياسية. ويلفت “مسبار” أنظار المستخدمين إلى ضرورة توخي الدقة في المعلومات الواردة قُبيل الأحداث والمناسبات كبرى، كالانتخابات والبطولات الرياضية. كذلك بالأخبار المتعلقة بالمشاهر والسياسيين والشخصيات العامة.
وفي سياق تفاعله مع المستخدمين، يحاول “مسبار” دوماً تذكير متابعيه، بوضع توجهاتهم وتحزباتهم في الحسبان أثناء الحكم على صحة خبر ما. إذ على الأرجح سنميل إلى تصديق ما يتوافق مع قناعاتنا وينسجم مع نظرتنا إلى العالم، ونرفض ما يتعارض مع معتقداتنا وآرائنا.
ومن توصيات “مسبار” لتنمية المقدرات على كشف الأخبار الكاذبة، تطوير مهارات التفكير النقدي وتفعيلها في مواجهة التضليل والفبركات، عبر فحص الحجج التي يتضمنها الادعاء، ومحاولة دحضها من خلال استدعاء فرضيات مغايرة لتلك التي يقوم عليها الخبر. كذلك من المهم تقييم البراهين بطريقة عقلانية، وتبنيّ المقاربات العلمية في النظر إلى كل ما يُنشر في الفضاء الرقمي.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى