
روى #الطفل_الفلسطيني #جدوع_أبو_عرار تفاصيل قصة نزوحه المأساوية من حي #تل_الهوى جنوب غربي مدينة #غزة إلى مدينة حمد بخان يونس جنوبا، وذلك بعد تداول مقطع فيديو ظهر فيه باكيا وهو يحمل شقيقه الأصغر على ظهره.
وقال أبو عرار للجزيرة مباشر: “ذهب أبي لشراء الطعام وحينها كنت ألعب مع الأولاد، ثم قصف الاحتلال المنطقة ولم أجد لا أمي ولا أبي، فحملت شقيقي ومشيت به”.
وأوضح أنه استمر بالنزوح وهو يحمل شقيقه على ظهره، وخلال تلك الرحلة كان يسأل #النازحين عن السبيل إلى مدينة حمد، حتى وصلها مشيا في منتصف الليل.
على الجانب الآخر من القصة، أشار والده قاسم أبو عرار إلى أنه ترك أولاده في مكان النزوح ليشتري الطعام قرب مشفى شهداء الأقصى، وحينها استهدف #الاحتلال الإسرائيلي المنطقة فلم يستطع التحرك منها أبدا.
وتابع: “لم أكن أعرف مصير أولادي. الأم من شدة الخوف فرت مع بناتها من القصف ولم تنتبه للأولاد، فعندما عاد جدوع من اللعب إلى المكان وجد شقيقه الأصغر وحيدا يبكي على الأرض. عرفت أنهم أحياء عبر الإنترنت لأنني ظننتهم شهداء”.
أما الأم نهى أبو عرار، فأوضحت أنها أيضا عرفت مصير أبنائها من المقطع المتداول الذي وصفته بالمؤلم، لكنها فرحت عندما أدركت شجاعة جدوع بالنزوح وحيدا مع شقيقه كل هذه المسافة التي قد تهلك أي إنسان بالغ.
وأصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لأكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزة، مطالبا إياهم بالنزوح جنوبا نحو خان يونس، ما تسبب في تفاقم أحوال الفلسطينيين في القطاع، الذين نزح أغلبهم مرات عديدة بسبب القصف المتواصل للقطاع منذ نحو عامين.