سواليف
برعاية وزير الزراعة وتنظيم نقابة المهندسين الزراعيين بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقابة تجار المواد الزراعية
ندوة علمية تناقش واقع قطاع البذور في الاردن و آليات تطويره
اكد وزير الزراعة السيد محمد داوودية على ان القطاع الزراعي الاردني ينهار ويتهاوى على وقع انخفاض اسعار المنتجات الزراعية بشكل ملحوظ ومستمر بالنسبة للمزارع مع الارتفاع الملحوظ في كلف الانتاج وعدم توفر الاسواق الخارجية لتصدير فائض المنتجات الزراعية.
وشدد داودية خلال رعايته الندوة الافتراضية عن بعد عبر برنامج زووم التي نظمتها شعبة الانتاج النباتي في نقابة المهندسين الزراعيين مع عدد من الشركاء المحليين من كلا القطاعين العام والخاص شارك فيها نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات و مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ونقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية المهندس محمد الحديدي ان توقف التصدير الى الخارج وارتفاع كلف الشحن والنقل البري والجوي للخضار والفواكه الى ديناران للكيلوا غرام الواحد فاقم من ازمة الزراعة بالاردن وادى الى خسائر كبيرة للمزارعين والشركات الزراعية وبنذر بالخطر على ديمومة واستمرار المزارع في الفترات القادمة .
ومن جانبه اكد الفلاحات ان هذه الندوة تأتي في اطار رسالة النقابة الفنية للاهتمام بالقطاع الزراعي والمهندسين الزراعيين وابراز تحدياتهم و كيفية تجاوزها وتلسيط الضوء على قصص نجاح مميزة في قطاع البذور الاردني وكيفية تطويره والاستفادة من القيمة الاستثمارية المميزة له.
واشار الفلاحات الى ان القطاع الزراعي الاردني يعاني مثل باقي القطاعات الا ان الزراعة في الاردن تمتلك الفرص والامكانيات للنجاح و التميز من خلال الاستثمار بالاصناف ذات الجدوى الاستثمارية العالية, وتحسين جودة المنتج الاردني واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز الصادرات الاردنية .
ومن ناحيته قال مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد على ان قطاع البذور في الاردن من القطاعات الواعدة والمميزة يركز على توظيف المعرفة وتعظيم القيمة المضافة على المستوى العربي والاقليمي حيث يتم تصدير البذور الاردنية الى ما يزيد على 60 دولة حول العالم .
ودعا حداد الشركات المحلية العاملة في انتاج البذور الى الاستفادة من الدراسات والابحاث العلمية لدى المركزالوطني لبحوث الزراعية في انتاجهم للبذور والاستفادة من امكانيات المركز من محطات بحثية ومختبرات هذا بالاضافة للدعم اللوجستي المترتب على تهيئة مختبرات البذور لشهادات الايزو واليستا في توفير كلف التصدير وزيادة فرص الشركات .
ومن جانبه اكد نقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية المهندس محمد الحديدي على ان قطاع البذور في الاردن قطاع ناشيء وواعد استطاع تعزيز وجود الاردن على المستويين الاقليمي والدولي وهو بحاجة الى دعم معنوي وفني من وزارة الزراعة والمؤسسات الاخرى واهتمام وتسليط اعلامي .
وشدد الحديدي على قطاع البذور ساهم في تخفيض كلف انتاج المنتجات الزراعية من خلال شركات انتاج البذور المحلية التي ساهمت في خفض الاسعار مقارنة بالاسعار قبل سنوات .
وخلص المتحدثون في الندوة العلمية إلى التطور الملحوظ وتحسن منتج البذور المحلي على مستوى المنطقة الامر الذي ادى الى ازدياد الطلب عربيا واقيليميا على البذور المنتجة محليا ووصولها الى ما يزيد على الستين دولة حول العالم لافتين الى اهمية تطوير الاصناف ورفع الانتاجية لكافة الاصناف والتركيز على اهمية القطاع من المنظورين الاستراتيجي والامن الغذائي كرافد للاقتصاد الوطني .
وشددوا على ضرورة التصدي الى الشائعات التي تطال القطاع الزراعي من حين لاخر وتلك التي تثار حول واقع انتاج البذور الاردنية والمطالبة باستخدام ( البذور البلدية) بشكل مباشر وعلى صورتها الحالية مع عدم مراعاة الظروف الزراعية والتغيرات المناخية واحتياجات ومتطلبات الاسواق المحلية والعالمية وضرورة التركيز على نوعية المنتج الزراعية وتحسين جودته باستمرار
وتم التاكيد على اهمية محاربة ما يثار من شائعات عن استخدام الاصناف التي تنعت بالبلدية او النبتات المعدلة وراثيا .
وتضمنت الندوة العلمية التي ادارها المهندس هيثم حمدان ثلاثة محاور رئيسية حيث قدم د . خالد ابوليلى مدير مديرية التنوع الوراثي في المركز الوطني للبحوث محاضرة ( الاصول الوراثية والاصناف المحلية “الاهمية والقيمة والبعد الاستراتيجي) وقدم د. اكثم ابو خديجة / مهجن بذور في القطاع الخاص (الفرق بين التهجين والنباتات المحورة وراثيا من منظورعلمي تطبيقي) واختتتم م. رائد قطناني من نقابة تجارومنتجي المواد الزراعية الندوة العلمية بورقة عمل (واقع قطاع البذور الاردني الفرص والتحديات والدور الريادي )ِ
