ندوات حوارية متلفزة

#ندوات #حوارية #متلفزة

د. #ذوقان_عبيدات

ما أسهل أن تسميك قناة تلفزيونية بالخبير وخاصة #التربوي.وما أسهل أن يصدق ” #الخبير ” نفسه أمام زوجته وأبنائه! هذه مقدمة جاءت بعد مشاهدتي ندوتين تربويتين مؤخرًا: واحدة حول #المناهج والثانية حول الفاقد والفقر التعليميين.خمسة “خبراء ” في ندوتين بينهم خبير حقيقي واحد! والبقية لا أحد يعرف كيف جاءوا!

خبراء تحت الطلب يتصل  بهم مندوب القناة  قبل ساعة، فيلبس ما عنده دون ورقة أو قلم! باختصار؛ أقول : تتصرف الأقنية التلفزيونية كما الحكومة، لديها زبائنها! ناقشت خبيرًا مزعومًا  قبل خمس سنوات في المناهج المعدلّة، تفاجأ أننا نتكلم عن مناهج جديدة ولم يسمع بالجديد، ونسمع عمن يتحدث عن مناهج اللغة العربية والاجتماعيات والتربية الإسلامية ويدين المركز الوطني للمناهج،علمًا بأنّ المركز الوطني لم يصدر  بعد ما تحدث عنه الخبراء،  فالمركز لم يصدر كتب لغة عربية واجتماعيات  بعد.فالخبراء المزعومون-أصدقاء- الأقنية لا  يتابعون ولا يعرفون شيئًا! لا أتحدث عن قناة ما،فمعظم الأقنية بما فيها الإقليمية لا اعرف كيف تختار “خبراءها”! ربما كان طول اللسان والتنكر على مسؤول من غير جماعتهم أو تفكيرهم أو حتى منطقتهم، مع قلة المعرفة معايير مهمة في الاختيار! خلافًا للحكومة فالحكومة تختار  وفق قلة المعرفة وربما تخضع أحيانًا لتسكيت طويلي اللسان! . نحن نعيش عصر التنمر على المسؤولين ، ومن السهل أن ننقد مسؤولًا أو حتى تشتمه فهو يقدم لك الأعذار والمبررات ويمارس ما قد يجبرك على نقده!ما سمعته في الندوة الأولى هجومًا عنيفًا على المناهج الجديدة كان بعضه أو قليله معقولًا ولكن معظمه كان ممن لم يتابعوا أو لا يعرفون! فليس معقولًا مثلًا قبول فكرة أن  كل كتاب أصدره المركز الوطني مكتوب عليه: المركز الوطني للمناهج غير مسؤول عن محتويات الكتاب، لأن هذا الكلامغير معقول لأن المركز الوطني مسؤول عن كل كلمة وحرف! وليس معقولًا أن المركز استبدل قياس طول العمود بطول المئذنةلسبب بسيط وهو أن الكتاب جديد يطرح للمرة الأولى ولم يتغير منه حرف!إذًا ؛ هناك تجنً وعدم معرفة وعدم متابعة مع تنطح إعلامي مما يشير إلى خبراء مزعومين وأصحاب أجندات واضحة.

مقالات ذات صلة

وفي ندوة لقناة مهمة وإعلامي كبير تمت دعوة “خبراء “غير خبراء ليتحدثوا في قضايا تربوية علميةكان من أبرز سوءآتها :قدمت معلومات خاطئة عن مفهومات ومسلمات تربوية لم يعرفوا عنها شيئًامما يعني أن دورها تضليلي.كما قدمت مقترحات لا يمكنتطبيقها لعدم عقلانيتها مثل،تكثيف اليوم الدراسي إلى سبع ساعات  ونصف، وجعل الدراسة ثلاثة أيام،  غير آبهٍ بما يحدثه هذا الوقت  على إرهاق الطلبة وكراهية الدراسة. أو حين يقولون ٩٠٪؜ من طلبة التوجيهي لا يستفيدون من المدرسة!

أرجو أن يعلم الجميع وخاصة “الخبراء” أن المركز الوطني للمناهج قد أنجز كتب العلوم والرياضيات وأن كل ما في المدارس الآن كتب رياضيات وعلوم من إنجاز المركز الوطني للمناهج وكذلك منهاج رياض الأطفال، وكذلك بعض كتب التربية الإسلامية للصفوف ١،٤،٧وربما جزء من صفوف ٢،٥،٨إن عدم معرفة ذلك بالنسبة للخبراء يعني أنهم ليسوا خبراءكما يعني أن إعلام المركز الوطنيضعيف أو معدوم!لست مخولًّا بالدفاع عن أحد،ولست ممن يهاجم ويدافع! لكنني فقط أركز على نقطتين:

١-ماذا يعني أن تستدعي أشخاص غير متابعين ينشرون جهلهم وعدم معرفتهم؟

٢-لولا ذكاء عامر رجوب لصدّق المجتمع كل ما قاله غير الخبراء!

إذًا؛ المطلوب إعلامي ناجح مع مختصين ومتابعين!

وهذه معادلة غير متوافرة حاليًا في إعلامنا!

ملاحظة: ستخصص مقالة قادمة عن المركز الوطني للمناهج ما له وما عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى