
نداء
د. عبدالله البركات
بسم الله الرحمن الرحيم.
ايها الاخوة المواطنون اصبح الامر جد وبدأ الوباء يتمرد وكثرت الثغرات في الاجراءات التي سمحت للوباء بالانتشار وليس الوقت وقت لوم للحكومة كما ان هذا ليس خاصاً بالاردن بل حتى اكثر الدول تقدماً اصبحت رهينة المرض. علينا اولا بالتوكل على الله واللجوء اليه والدعاء الصادق ان ينجينا من هذا البلاء فهو الرحمن الرحيم اللطيف الرؤوف الكريم. وثانياً يجب ان نتحمّل مسؤلياتنها ونبتعد عن اي اختلاط الا ما كان ضروريا وان يقوم بالمهام الضرورية الفئات الاقوى مناعةً. كما ندعو الحكومة للحزم في امر التجمعات والعائدين من الخارج. وندعو الناس كلهم للصبر واحتمال الاجراءات وندعو الحكومة لعمل الاجراءات بكفاءة ومهنية. ايها الاخوة تصورا ماذا يحدث في ايطاليا التي لديها ٥٢٠٠ سرير عناية مركزة. عندما يحضر المصاب يقف الطبيب ليقرر هل يعطيه السرير ام يعتذر منه وهو يبكي ويقول له نحن آسفون يا والدي ويا والدتي فلدينا منه هو أولى منك بالسرير لأن فرصته بالشفاء اكبر. ويرسل الى الحجز دون رعاية طبية. الامر جد لا هزل والأردن اقل امكانيات واقل خبرات واقل موارد واقل اصدقاء. لا تنغروا. تقدمت ايطاليا الى الاتحاد الاوروبي بطلب المساعدة فخلوا حالهم مس سامعين . وكأنهم يقولون (من بعد حالك عد صاحبك). نرجو من الجميع ان يعقلوا ويتوكلوا والله خيرٌ حافظاً وهو ارحم الراحمين.