“نداء للحرية: #أحمد_حسن_الزعبي بين #قضبان_الظلم و #صوت_الشعب #الموجوع”
أ.د محمد تركي بني سلامة
بقاء الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي خلف القضبان ليس مجرد جرح، بل هو نزف مستمر في قلوب محبيه، وفي قلوب كل من يؤمن بحرية الكلمة وكرامة الإنسان. كم من نداءات استغاثة أطلقناها، كم من صرخات وجهناها، ومع ذلك، تتجاهلها الجدران الصماء، ويظل العناد حاجزاً بلا مبرر، حاجزاً يقتل الأمل، في زمن نتغنى فيه بالإصلاح والتحديث، ونرفع شعارات المشاركة الشعبية بلا روح.
أحمد حسن الزعبي لم يكن سوى مرآة نزيهة تنقل ألم هذا الشعب وأمله، كلمة حرة لم تنحرف عن طريقها ولم تخن ضميرها. وجوده خلف القضبان طعنة في جسد الوطن وناقوس خطر يدق في وجه كل مبادئنا. كيف نقبل أن نقيد صوتاً وطنياً كهذا؟ كيف نقبل أن ندعي احترام حرية الرأي فيما هو يقبع في ظلمة السجن؟
إن الكرامة ليست كلمات نرددها، وحرية التعبير ليست شعاراً نتزين به؛ هي حقوق إنسانية تتجاوز كل السجون والقيود. نناشد بقلوب مجروحة وأرواح مثقلة بالحزن: أطلقوا سراح أحمد حسن الزعبي. حريته ليست مطلباً شخصياً، بل هي اختبار لوطنية هذا الوطن، وإنسانية هذا الشعب.