العُبي والقرافات والصفوف الأمامية

العُبي والقرافات والصفوف الأمامية

قاسم الزعبي


وحدث أن رجلا تصدر مجلسا.. مستعرضا مخزونه اللغوي وبعضا من فصاحته التي مارسها على الحضور الذين كانت غالبيتهم من البسطاء الذين لن يعارضوه بحكم بساطتهم واعجابهم بعباءته التي يرتديها دوما بتبختر وخيلاء…
فجأة دخل أحد الرجال الذين عرف عنهم بالصلافة والجرأة والحكمة… ودون سابق إنذار قال لصاحب #العباءة (البس على قدر كلامك… أو تكلم على قدر لباسك)
ولأنني متابع شره لما يحدث في الاردن… فقد لفتتني تلك الظاهرة في #افراح و #اتراح او اجتماعات او استقبال بعض #المسؤولين الذين أكل عليهم الدهر وشرب… هذه الظاهرة التي تتجلى برؤيتنا لبعض الأشخاص الذين لاينزعون العباءة عن كتوفهم الا وقت النوم… او الذين يقيدون أعناقهم بالقرافات التي تكاد تخنقهم الا أنهم يتحملون ذلك في سبيل الحصول على صورة بجانب مسؤول أو الظفر بكرسي في الصفوف الأمامية…
أرجوكم يا ذوي العباءة و #الربطات.. تنحوا جانبا فوالله إن تمحيص الشخوص بات شيئا بديهيا عند الناس… فلا تجعلوا من الملابس ساترة لاجساكم وعقولكم على حد سواء…وما اللهث للجلوس بالصفوف الأولى الا نقص في الذات وهشاشة في الشخصية…
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى