نحن في مرحلة حرب كونية توجهها الصهيونية باتجاه حكومة عالمية تقودها . ابتدأت بالعرب وأخضعتهم ، وتتجه للعالم الاسلامي ثم سترتد على الغرب نفسه . فهل ينتبه العالم لبروتوكولات صهيون .*
فؤاد البطاينة
لو تخيلنا مؤرخا يعيش في قادم الزمن ويكتب عن الحقبة التي نعيشها اليوم ومآلاتها . فلن يحسب ما يجري مجرد حرب على العرب وتنتهي . بل مرحلة من مراحل حرب كونية ، ابتدأت من عندنا نحو الدولة الصهيونية العالمية التي تنفصل فيها الروح عن المادة بما يفسد طبيعة البشرية ومقوم حضارتها . ولذَكًر أن البداية كانت في قاعدة صهيونية اقيمت في فلسطين ودعيت باسم دولة اسرائيل بدعم من حكام اوروبا على خلفية سياسية في حقيقتها ، ودينية في عنوانها . وأن العرب والأوروبيين والعالم استكانوا ظنا بأن المسألة مجرد اقامة دولة ، وبأن الجميع في مأمن . ويضيف المؤرخ أن الصهيونية قد مدت بعد عقود مخالبها نحو بقية الوطن العربي وجعلت دوله وحكامه تحت نفوذها ، وسكت العالم عجزا عن المذابح التي رافقت ذلك ، تماما كما كان العرب قد سكتوا عجزا وخيانة عن احتلال فلسطين والمذابح *
.
ويُكمِل المؤرخ المفترض قائلا ،\\ إلا أن كبريات دول العالم أنذاك التي كانت تشعر بتأثير الصهيونية عليها سياسيا ، لم تكن تعرف أن ذلك ” اختراقا” وبأنها كلها هي المستهدف الأساسي ، وبأن القوة العسكرية التي تمتلكها لن تكون محل استخدام في مرحلة استهدافها ، وسينتهي مفعولها بعد استخدامها لابتزاز وإخضاع العالمين العربي والاسلامي .*
ويتابع قائلا \\ وبعد الإ نتهاء من العرب والمسلمين ، ابتدأت مرحلة الحرب الثانيه ضد الفكرة المسيحية والدولة القومية او الوطنية على أيدي أصحابها انفسهم كما كان الحال مع العرب ، وأتلفت الأسلحة النووية وتمخضت عن قيام الحكومة العالميه بقيادة الصهيونية لتصنع بشرا ماديا خالصا ، وعبيدا في خدمة فكرة الصهيونية اللامنتمية للانسانية ولا لقومية ما وكما طورتها . فتململت شعوب الأرض كلها وظهر هتلر في كل دولة وغاب الشيطان . انتهى .*
بعد هذا التصور المستند الى بروتوكولات صهيون أقول بأن العالم يعيش اليوم حربا كونية تُوجهها الصهيونية على مراحل في ابطالها وجبهاتها ووسائلها ، ابتدأت بالعالم العربي وأخضعته كله فكنا ضحية المرحله . وتتجه الأن للعالم الاسلامي لتخضعه مستخدمة الغرب وقوته العسكرية ، وإن وصلنا لهذه المرحله فستبدأ الحكاية ضد الغرب المسيحي نفسه ليسقط ويسقط العالم معه وصولا للنتائج التي ذكرها المؤرخ . إنها حكاية بروتوكولات حكماء صهيون ، وإن إحباطها مسئولية العالم والغرب اولا ، بدءا بنصرة الشعب الفلسطيني ، الشعب الغائرة جذوره واسمه في التاريخ “عزة وقوه وحضاره ” حتى في ذلك التاريخ الذي كتبه اليهود في توراتهم . وتاليا ابسط للقارئ مختصرا لحكاية البروتوكولات الشيطانيه .*
الصحفي الانجليزي فيكتور مارسدن Victor Marsden ، هو أول من أطلق عبارة بروتوكولات حكماء صهيون على كتاب له صدر عام 1921 أعد مادته من ترجمات لوثائق أصلية عن خطة يهودية للسيطره على العالم وكانت هذه الوثائق مضمنة أصلا في كتاب للبروفسور الروسي سرجي نيلوس Sergius A. Nilus . صدر في عام 1905 . يكشف فيه خطة يهودية مدعمة بالوثائق عن كيفية سيطرة اليهود على العالم . وقد ذكر أن من وضع الخطة الشيطانيه هو الألماني ادم وايزهاوبست .في عام 1770 وهومؤسس جماعة النورانيين – حملة النور الشيطاني – والرأي المرجح أن واضعيها هم مجموعة سرية من اليهود ،كمؤامره يهوديه ضد العالم بشعوبه ومعتقداته وقيمه ومصالحه والوصول الى حكومه عالميه واحده تحت سيطرتهم .علما بأنه كان قد كشف عن البروتوكولات لأول مرة عام 1784 في المانيا وتمت محاربتها .*
وأقتطف مما ورد في هذه البروتوكولات من كتاب ويليام كار ” احجار على رقعة الشطرنج ، ومنها ” إن الحق هو القوه كقانون طبيعي ، والحريه السياسيه ليست حقيقه ، ويمكن قمع الرأي الاخر سرا ، وأن سلطة المال أساسيه ، ويمكن محاربة الدين واسقاط انظمة الحكم غير المواتيه ، وايجاد حكام طغاة وافساد الأجيال الناشئه لدى الشعوب . والغزو السلمي التسللي ، وامتلاك وسائل الاعلام او السيطره عليها ، وأن الغزو الاقتصادي هو الطريق لكسب المعارك مع الأمم والسيطره على توجهات الشعوب . ومن الملفت للنظر أن البروتوكولات تشير الى ضرورة خلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي يعقدها اليهود .*
أما شعار او ختم البروتوكولات فيتضمن رسما لأفعى محيطة بالكرة الأرضيه يلتقي فيها الرأس بالذيل في عملية التفاف كرمز للنفوذ اليهودي ، والأفعى هي رمز القوة والدهاء لدى الفراعنه . وكذلك رسما لهرم مشع في الاسفل ويعني الصلة القديمه بالفراعنه وهذا الخاتم للبروتوكولات موجود على الدولار الامريكي من فئة الدولار الواحد . وفيه المثلث على الماء يمثل الشيطان والقتل . حيث أكد زعيم الاصولية البروتستانتيه “بات روبرتسون” بأن لا علاقة له بتحرير امريكا . اما العبارة التي تظهر في قعر الختم باللاتينية فترجمتها هي نظام عالمي جديد ، ثم يتضمن العين اللامعه على الهرم فهي كما يحلل المحللون عين آلهة مصر “اوزيريس ” الذي يعرض في الاحتفالات السرية للماسونيه . أما وليم جاي كار فقال أن العين التي في اعلى الهرم ترسل الاشعاعات وترمز الى وكالات تجسس وارهاب . وأن الرقم 13 فيتكرر 13 مره في محتويات كل بنود بالشعار ويمثل يهود الخزر كقبيله ثالثه عشره . انتهى .*
وفي الختام ، لقد قرأت التاريخ القديم فوجدت الفكرة الدينية في كل تفاصيله ، إلا أن من يقرأ العهد القديم ويتابع سيرة وسلوك أصحابه الذين ندعوهم نحن العرب وحدنا ” يهود ” اشتقاقا من كلمة يهوديم التي تعني جماعة يهوه ، وهم الفريسيين او التلموديين ، ويدعوهم الغرب والعالم JEWS منذ ثلاثة قرون ، فإنه يجد نفسه أمام سلوك مختلف عن قواعد سلوك البشرية وشذاذها معا ، فكرا وقِيميا وممارسة . وبصدق مع نفسي اقول بأن هذه الجماعة هي تعريف للشيطان المبين . وسماهم الإنجيل المقدس عقديا وفكريا وخلقيا ” بالحيات وأولاد الأفاعي” والعالم كله مدعو لاستئصال ثقافتهم اللا إنسانية والمدمرة للبشريه *. .