بسم الله الرحمن الرحيم
إسرائيل في سوريا برا و جوا قبل تركيا و السعودية
قد استغرب البعض الاعلان السعودي عن قرار لا رجعة فيه لإرسال قوات برية إلى سوريا ، كما استغرب البعض الآخر تحركات قوات تركيه على الحدود السوريه ، ثم اعلن بعض المستغربين انه لا يجوز لتركيا أو للسعودية أو لأية جهة اسلامية سنية التدخل في شؤون سوريا ولو حتى بالاعلام فكيف بالتدخل العسكري .
ومن هؤلاء المستغربين روسيا و إيران و حزب الله و وليد المعلم وزير خارجية ” بابراك كارمال ” ، فقد اعلنت موسكو انها ستعتبر مجرد اقامة منطقة عازلة لإيواء اللاجئيين السوريين على الاراضي السورية دون موافقة دمشق تدخلا خارجيا ، و طبعا لا تعتبر موسكو القوات الإسرائيلية البرية في الجولان و المتحركة هناك تفجر و تغتال و الضربات الجوية الاسرائيلية تدخلا خارجيا ، كما انه مسموح للشيعة اللبنانيين و الايرانيين و العراقيين و الافغان المرتزقة و سيدتهم روسيا الشيوعية ان يتواجدوا في سوريا العربية السنية لتهجير شعبها المسلم السني و احلال الشيعة محلهم .
كما انه مسموح للقوات البرية الاسرائيلية ان تتواجد في الجولان السوري ولا يجرؤ أحد لا شيعي ولا شيوعي ان يعكر صفو تواجدها ، كما انه مسموح للطيران الاسرائيلي ان يسرح و يمرح في اجواء سوريا دون ان يتصدى له أحد لا شيعي ولا شيوعي إلا بعبارة ” يحتفظ بشار بحق الرد ” ، ربما لأن ذلك خاضع للتفاهم و التقاسم الروسي الاسرائيلي للارض السوريه ، ولا ادري ان كان ذلك بموافقة بشار .
ان الشعب السوري يطالب قولا و عملا القوات الشيعية و الشيوعية المحتلة لسوريا بمغادرة سوريا فورا وإلا فان عليهم ان يقبلوا طوعا او كرها بوجود قوات سعودية و تركيه و اخرى سنيه برية و جوية في سوريا قريبا إذ انه من حق المعارضة السورية الممثلة للشعب السوري و التي تفاوض معها أزلام النظام برعاية دولية في جنيف من حقهم ان يوجهوا دعوة رسمية لتركيا و السعودية و لكل العالم الاسلامي السني لنجدتهم .
و سواء قبلوا او لم يقبلوا فإن الطائرات الحربية التركيه و السعودية لها كامل الحق في حماية أهل السنة في سوريا إذ ليست الاجواء السوريه حكرا على الطائرات الاسرائيلية التي تسرح و تمرح فيها صباحا و مساء دون الحصول على إذن من دمشق و دون ان تجد من يطلق عليها صاروخا واحدا لا من قوات بشار أفندي التي تبخرت ولا من صواريخ ” بوتين الاشول ” الذي يغمض عينيه عن القوات البرية الاسرائيلية في الجولان وعن الطيران الحربي الاسرائيلي الذي يعمل في سوريا منذ أمد طويل .
كما ان القوات الخاصة الامريكية التي نزلت في ” رميلان ” بالحسكة لحماية الاكراد و اقامة قاعدة امريكية هناك دون ان تحصل على إذن من دمشق .
لذلك فعلى كل شيعي و شيوعي موجود على الارض السوريه حاليا ان يخجل من نفسه ولا حتى ينظر بعينه إلى الطائرات الحربية التركيه و السعودية إذا ما جاءت إلى سوريا لنصرة المسلمين السنة المظلومين ، لانه لم يتجرأ على النظر إلى الطائرات الاسرائيلية التي تمر فوق رأسه كل يوم تضرب و تعود إلى قواعدها سالمة .
إنني و بحق الاخوة الاسلامية و بحق أهل السنة و الجماعة السوريين على كل المسلمين أدعو خادم الحرمين الشريفين كما أدعو الرئيس التركي إلى تحريك قواتهم البرية بعد ان يمهد طيرانهم الحربي طريقها إلى دمشق لتحريرها من الشيعة و الشيوعيين لانه ما دامت إسرائيل موجودة و عاملة في سوريا منذ زمن برا و جوا فان التدخل التركي السعودي لنصرة الشعب السوري و لوقف قتل و تشريد و تهجير المسلمين السنة من وطنهم سوريا يعتبر عملا منطقيا مشروعا اسلاميا و انسانيا بل هو واجب شرعي تقتضيه الاخوة الاسلامية و ان الشعب السوري السني ينتظركم بفارغ الصبر لنجدته … فحيّهلا .