أعرب رئيس الوزراء اللبناني #نجيب_ميقاتي، الأربعاء، عن أمله في إعلان #هدنة بين #حزب_الله و #الاحتلال الإسرائيلي في #لبنان “خلال الساعات المقبلة”، وذلك بالتزامن مع نشر إعلام عبري ما قال إنه “مسودة مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان”.
وقال ميقاتي في لقاء مع تلفزيون “الجديد” اللبناني، إنه تحدث مع المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، مشيرا إلى أنه يأمل في إعلان هدنة في لبنان “خلال ساعات”.
وأضاف أن “هوكشتاين أوحى لي بعد الاتصال معه اليوم بإمكانية الوصول إلى وقف إطلاق النار قبل يوم 5 تشرين الثاني /نوفمبر المقبل”.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على أنهم يشترطون أن يدخل الجيش اللبناني فورا إلى المناطق التي سينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن “المطلوب وقف إطلاق النار مع ضمانة أمريكية وبعدها نتحدث بالتفاصيل”.
اقرأ أيضا:
إيران تعلق على تصريحات ميقاتي بشأن رفضه “تكريس الوصاية” على لبنان
ولفت ميقاتي خلال اللقاء مع تلفزيون “الجديد”، إلى أن حزب الله قام اليوم بفصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة إلا أنه “تأخر في هذا الفصل”، حسب قوله.
في السياق بثت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان” مسودة تحمل تاريخ 26 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، لما قالت إنه مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان.
وبحسب الهيئة الإسرائيلية، فإن القوات اللبنانية ستقوم بمراقبة تنفيذ القرار وستبدأ في الانتشار وقت انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان.
وأوضحت أن التنفيذ الكامل سيتم خلال هدنة تستمر 60 يوما، مشيرة إلى أن المقترح يدعو كلا من الاحتلال ولبنان إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن 1701 و1559.
ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس من أجل بحث مجموعة من القضايا “بما في ذلك غزة ولبنان والرهائن وإيران ومسائل تخص المنطقة على النطاق الأوسع”، حسب وكالة رويترز.
ونقلت رويترز عن مصدرين، قولهما إن المقترح الأمريكي سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما للسماح بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 من أجل إبقاء جنوب لبنان خاليا من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إنه متفائل إزاء احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله و”إسرائيل” في لبنان خلال الأسابيع المقبلة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضاف بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض، أنه تحدث في الآونة الأخيرة مع زعماء الأردن ومصر ولبنان والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن السعي لوقف إطلاق النار في المنطقة هو أهم المسائل.
في المقابل، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ”الشروط التي يراها مناسبة”.
وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، الأربعاء، إلى أن “أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر”، موضحا في الوقت ذاته أنه “لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار”.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.