
ابن الوزير لا تدزه بصل لحاله
في طفولتي وفي سن الرابعه عشر بالتحديد بدأت احس ان شخصيتي تتغير وبدأت افهم بأنني يجب ان احدد قبلتي ومستقبلي وانتهى الوقت الذي كنت اعتمد فيه على والدي ليحدد لي…شو الصح من الغلط
وبدأت اسأل ماذا يجب علي ان افعل لأكون طيارا وماذا علي ان اتابع لأكون فنانا وماذا علي ان افهم لأكون قائدا وكنت مؤمنا انه لكل نجاح طريقة وطريق وفهمت ان لكل منا قدرات تميزه عن الأخرين وتحدد له ما هو المجال الذي يتناسب مع قدراته فمثلا اذا بدك تصير حلاق لازم تكون بتحكي كثير واي قصه بتنقال قدامك لازم تقول مره صارت معي واذا بدك تفتح محل لازم كل ما تبيع شغله تقول للزبون انا بنصحك فيها انا اخذت ثنتين منها لبيتي وتكذب عليه واذا بدك تصير فنان لازم وين ما تروح تقول للناس اشتقتلكو وبحبكو كلكو وتغني اغنيات وطنيه
احسست ان المفاهيم اختلطت لدي فأنا اعلم ان الحلاق يجب ان يأخذ دورة قص شعر وتجميل وان التاجر يجب ان يمتلك الذكاء وسرعة الحساب وان الفنان يجب ان يمتلك صوتا جميلا واحساسا عميقا فكيف تغيرت المفاهيم فقلت مش مهم انا شو بدي بهالصنعات اللي بتوجع القلب والضهر والركب انا لازم اصير شخص مهم دكتور محامي مهندس سفير وزير …وزير اه وزير ليش ما اصير وزير بعرف كل القدرات والصفات اللي لازم تكون فيه عشان اصير وزير لازم اكون فهمان ومتعلم وبحب وطني وبحافض على ثرواته وعلى كرامة شعبه اه وكل هاي الصفات موجوده عندي انا رح اصير وزير
فاجأتني مكالمه وقطعت سلسلة افكاري
فتحت الخط : معلم في ورشة دهان يوم الاثنين سبع ليرات وسندويشة سنيوره وباكيت قولد كوست الك مصلحه فقلتله لا يزم انا بدي اصير وزير فقال شكلك محشش المسا بحكي معك وسكر الخط
صفنت شوي وولعت اخر سيقاره معي وفهمت كل شي وكتبت رساله لصاحبي يوم الاثنين الساعه سته الصبح بكون باب داركو ابن الحراث حراث وابن الوزير وزير