حوينة
د. عبدالله البركات
قصة تراثية جميلة للصديق رائد حجازي بعنوان حوينة. هي لقطات من حياة الفلاحين حيث يكون لكل شيء قيمة مهما بدا تافهاً. فسيحين وقت يسد به حاجة. قطعة مرسة ، مسمار مصدّي ، غطا علبة توفي د رثعة.
كل ذلك حوينه ينكب. هذه الاحتياطات هي نتاج البيئة الفقيرة التي يندر بها كل شيء وقد بحتاج بها لكل شيء . لقد تبدل الحال كثيرا اليوم وأصبحت المشكلة هي الوفرة من كل شيء واصبح الاحتفاظ بأي شيء لفترة طويلة نوعاً من الحذر المبالغ به بل المرضي. ولكنها عادلت مورثة يصعب على البعض التخلص منها.
مقابل ذلك هناك العقلية الإتلافية الناتجة عن الوفرة وهذه العقلية تسود مجتمعات الشباب كما سادت وتسود عقلية حوينة الكبار.
بقي ان انظر في اصل كلمة حوينة. فأرى انها من الكلمة الفصحى الحين اي الوقت فربما كانت العبارة خلينا نخبيه لحين الحاجة. ثم صغرت كلمة حين الى حوين ثم صغرت مرة اخرى اخرى بتأنيثها الى حوينة والله أعلم.
