مواطنون أم عمّال سخرة؟

مواطنون أم عمّال سخرة؟
يوسف غيشان

أغبى وأكذب خدعة في التاريخ العربي تتلخص في المثل القائل: (كل شي قسمة ونصيب). أية قسمة وأي نصيب. إنه نصب اجتماعي بامتياز.
ترتفع أسعار الأراضي، فيدفع الفقراء الثمن في ارتفاع أسعار لا يناسب دخولهم المهترئة!!
تتعدد المشاريع فتزداد نسبة البطالة!!
تكثر المليارات فيزداد العالم فقرا ويعود للتدفئة على الحطب والجفت كالإنسان الأول!!
تتضخم حسابات الأغنياء … وتختفي قروش الفقراء!!
ماذا استفيد من اتساع العالم، اذا كان حذائي ضيقا؟؟
….. هيك شغلة … مش معقول!!
الفقراء سوف ينتقلون من العيش في أرجاء الأوطان إلى العيش داخل أسوار وأسلاك شائكة مكهربة وممغنطة، حيث يتم فتح البوابات في الصباح لاستخراج عمال السخرة وإعادتهم منهكين جائعين في المساء.
هذا هو النموذج الوحيد لأي دولة تدمر الطبقة الوسطى وتحولها إلى جموع من المعدمين، لصالح أثرياء الأثرياء والفاسدين المفسدين القادرين على شراء خدمات الدول بقضها وقضيضها وتحويلها إلى شركة أمن وحماية تعمل لصالحهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى