تمرينات الاستعداد لشهر رمضان

تمرينات الاستعداد لشهر ر#مضان (1) – ماجد دودين

[التمرين الأول: التدريب على تجويد #التوبة]

إنّ أول واجب للاستعداد لرمضان: التوبة، اللَّهم تب علينا توبةً نصوحًا، اللَّهم تب علينا توبةً ترضيك…

وذلك لأن التوبة وظيفة العمر، تلزم العبد في كل لحظة، قال الله عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١]، وكان – صلى الله عليه وسلم – يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة، وكان يُسمع منه في المجلس الواحد مئة مرة يقول: “رب اغفر لي وتب علي؛ إنك أنت التواب الرحيم”

مقالات ذات صلة

وليست التوبة كما نفعل دائمًا: نقول تبنا … ونقول: أستغفر الله بألسنتنا وقلوبنا غافلة لاهية (إلا من رحم الله) … أو تظن أن التوبة هي التوبة من النظر إلى ما لا يحل، أو التوبة من الكذب والغيبة والنميمة فقط لا غير … إننا نريد التوبة هذه المرة توبة شاملة جامعة … التوبة من نمط الحياة التي نعيشها … التوبة من نمط التفكير الذي تفكر به … التوبة من الآمال العريضة التي نعيش لها … التوبة من نمط حياتنا ككل.

التوبة من نمط هذه الحياة … إننا نريد حقًّا أن نتوب، إننا نريد تجويد التوبة، نريد تدريبًا عمليًّا على توبةٍ جديدةٍ شاملة متكاملة.

قبل دخول شهر رمضان جدِّد التوبة … حسِّن التوبة … أتقِنِ التوبة … اصدُقِ التوبة … إنك بحاجة إلى أن تتوب لا من الذنوب والمعاصي فحسب -وإن كانت هي الأُولى والأَوْلى؛ ولكننا بحاجةٍ إلى توباتٍ أُخَر … بعد التوبة من الكبائر الظاهرة والباطنة، والتوبة من المعاصي الملازمة والعارضة … بحاجة إلى التوبة من أشياء أخر منها:

أولًا: التوبة من تضييع الأوقات وتشمل:

(١) ضياع الأوقات في الليل:

قال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: ١٠ – ١١]، وقال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: ١٧ – ١٨]، وحين وصف عباد الرحمن قال عنهم سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: ٦٤]، فهذه وظيفة الليل في الإِسلام، السكون والراحة والخلوة مع الله والتعبد، هذا هو ليل المسلمين، ولكن مع شديد الأسف! انظر إلى ليل المسلمين هذه الأيام: يا حسرةً على العباد!!

تحول ليل المسلمين إلى لهو ومعاص وغفلة، وحول بعضهم ليله نهارًا، ونهاره ليلًا، وضاع الليل … ضمن الأوقات الضائعة … ضاع الليل بساعاته الغالية وأوقاته النفيسة، ضاع الليل بفرصه الذهبية وفتوحاته الربانية … ضاع الليل وهم يقولون: شهر رمضان شهر السهر!! … هذه فرصتك … فتقرب إلى الله تعالى وتب من تضييع ليلك في المعاصي واللَّهو، وأثْبت صدق توبتك هذه بقيامك بين يديه تناجيه وتستجديه أن يغفر لك، فرصة لا تضيعها.

(٢) ضياع الأوقات بالشرود الذهني في الفراغ:

هل تمر بك أوقات تجلس صامتًا لا تفعل شيئًا، فقط تجلس شاخصًا ببصرك إلى الفراغ وتفكر في لا شيء، هذا هو التجسيد الحقيقي للغفلة … غفلة مطبقة على القلب … على العقل … غفلة مستحكمة، وكلما ازداد شخوصك هذا زاد تمكنها منك، تب من ذلك ولا تجلس فارغًا، اشغل لسانك وقلبك بذكر الله، واشغل عقلك بالتفكر في هذا الذكر … توبة يتبعها عمل صالح.

(٣) ضياع الوقت في المواصلات:

كم من الوقت يضيع منك يوميًّا في الموصلات ؟، ساعات تضيع كلها في معصية الله، ولو شئت في هذه الساعات لذكرت الله … اغتنم هذا الوقت ولا تضيعه، هذا الوقت يكفيك لآلاف من الذكر يوميًّا، أيضًا جوِّد هذه التوبة بيقينك أن هذه الفترة فرصة سانحة لذكر الله والانشغال به … جوِّد التوبة.

(٤) ضياع الأوقات في النوم:

هذا الشهر يحتاج لهمة عالية، وأصحاب العشر ساعات نوم يوميًّا ليسوا ذوي همة عالية، بل هم أهل البطالة والكسل، فإذا قلت لي: إنك تحتسب نومك هذا لله، قلت: تحتسب عشر ساعات!! بل وثمان أيضًا، كيف تحتسبها؟ الاحتساب أن تقول: يا رب … سأرقد فقط لأتقوّى على طاعتك … وهل تتقوّى على طاعة الله بعشر ساعات نوم، لن أحدد لك عدد ساعات نومك، ولكن كل هذا وقت ضائع من عمرك … حدِّد أنت ما يكفيك، والتوبة من ذلك أن تتوب من الخداع بأن تعلم أن الله الذي يراقبك يعلم سبحانه ما يكفيك، فجوِّد التوبة ولا تخادع.

ثانيًا: التوبة من اللسان:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “وأعوذ بك من شر لساني”، وفي حديث معاذ بن جبل الطويل حين سأل رسول الله عن عمل يقربه من الجنة ويبعده عن النار؛ فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في نهاية الحديث: “ألا أدلك على رأسِ الأمرِ وعمودِه وذِروةِ سِنَامِه”، ثم قال: “هل أدلك على ملاك ذلك كلِّه”، قال: نعم، قال: “أمسك عليك هذا”، وأمسك بلسان نفسه، فقال معاذ: أوَمؤاخذونَ نحنُ بما نتكلمُ فيه؟، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “وهل يَكُبُّ الناس على وجوههم في النار إلا حصادُ ألسنتهم”

وهل يجرُّ لسانك عليك إلا كُلَّ شر، فأنت إن تركته أهلكك: كذب … غيبة … نميمة … بهتان … رياء ……وآفات لا حصر لها… اللَّهم إنا نعوذ بك من شرور ألسنتنا. ومن مآسي اللسان في عصرنا:

(١) مأساة التليفونات:

لا شك أن ثورة الاتصالات التي حدثت في عصرنا لها فوائد ونفع الله بها المسلمين في جوانب، وخدمت الدعوة الإِسلامية في نواح متعددة؛ لكن مأساة التليفونات في عصرنا عجيبة، ولا بد لها من وقفة شرعية، فأكثر الناس في هذه الأيام يحمل أكثر من تليفون في جيوبه، والسؤال لك أيها المسلم الملتزم، يا طالب الآخرة، يا حريصًا على رضا الله، ماذا تصنع بهذا التليفون؟

دعونا من المراوغة وتعالوا نتكلم في الصميم، إن وجود التليفون في يد كثيرٍ من الناس مجرد تباهي مثل الناس، تقليدٌ أعمى، فليس صاحبنا رجل أعمالٍ خطير، ولا شخصية مهمة، ولا يمثل التليفون بالنسبة له أي دور ولا أثر، فما الذي كان؟، الآفات الثلاثة التي يكرهها الله، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال”

اجتمعت تلك الآفات الثلاثة في التليفون، فليس في هذه الاتصالات إلا القيل والقال، وفواتير التليفونات وثمن الكروت صار إرهاقًا للميزانية يُقتطع من فم الأولاد.

تب إلى الله، وألق عنك هذا الجهاز قبل دخول رمضان، تستجمع شمل قلبك، وتفرغ همك للطاعة، ويقل الانشغال.

(٢) مأساة القصص والحكايات والمنامات والمبالغة في مشاهدة اللعب والملاعب والفن:

الكلام شهوة، حتى إنك تجد بعض الناس لا يكف عن الكلام، وإنك إذا جلست في مجلس -وجوب ذلك- ساكتًا صامتًا تتأمل، نقِّل بصرك وأذنك لتسمع الأطراف المتحاورة، تجد كلامًا فارغًا وحوارات سقيمة وحكايات عقيمة، قصص وحكايات، أخبار وروايات، كلها لا قيمة لها، تضر ولا تنفع.

ومما زاد الطين بلة كثرة الافتراءات في ذكر المنامات، فتجد الكل يؤلف ويحكي أنه رأى، والآخر يفتي ويؤَوِّل … ومثله الكلام عن الرياضة والملاعب والفن وأكثره زور وبهتان …فتب إلى الله من القصص والحكايات قولًا وسمعًا، واغتنم الوقت بذكر الله …

 (٣) الوصف والمبالغات والنفاق والمجاملات:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه”، وآفة الاختلاط بالناس وبدافع الفضول البشري والاستشراف للاطلاع على أسرار الخلق، يجعل كل ذلك شغف الناس بكثرة الكلام، ولكن المصيبة الأكبر أن يحصل نوع من المبالغات أو التوسع في الوصف الدقيق لموضوعات لا تحتاج ولا تحتمل.

والأبشع من كل ما مر: المجاملات الزائفة الكاذبة والنفاق الاجتماعي المتبادل، فهل من توبة من هذا الخطر المستطير؟!

(٤) التهريج والمزاح، والفحش والبذاء:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب”.

صار من سمات الباطل في عصرنا خفة الدم كما يزعمون … وليس ثمة أثقل من كذوبٍ فاحش يستضحك الناس بالباطل، والأخبث في الموضوع أن يشارك في هذا الأمر من يلتزمون بالدين ويظهرون حب الله ورسوله، فيحولون أكثر المواقف جدية إلى مزاح!! فاتقوا الله، ونزهوا ألسنتكم عن فضول الكلام، فضلًا عن الفحش والبذاء والتهريج والمزاح.

ثالثًا: التوبة من العلاقات:

(١) معارف للظروف:

كثيرًا ما تسأل أحدهم: كم جزءًا قرأ من القرآن اليوم، ويكون الجواب: أنا أتمنى والله أن أقرأ؛ ولكن المشكلة … ليس هناك وقت!، وحين تتساءل: أين ضاع الوقت؟، وكيف ضاع الوقت؟؛ فإنك ستجد أن من أخطر ما يُضيع الوقت كثرة الاختلاط بالناس …إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين “ع الماشي” بعد الصلاة أمام المسجد يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا، تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسئول عن عمره فيما أفناه.

أرجو قبل دخول رمضان أن تحجِّم علاقاتك … أن تختصر معارفك … ليس هناك مجال لأداء حقوق كل هؤلاء. والتوبة من هذا تكون بتحقيق الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في الله فتكون عبادة.

(٢) مجاملات بالحرام:

في العلاقات الكثيرة المتشعبة لا بد من المجاملة، وأحيانًا لا مجال للمجاملة إلا بالكذب، أو على حساب الآخرين وكلاهما حرام، فلا بد من التوبة من المجاملات؛ قل الحق ولو كان مرًّا، والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس فلا تجامل بالحرام، وكُفَّ لسانك.

(٣) الاختلاط المحرم:

أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها علاقة بريئة، دعونا نكون صرحاء، ليست هناك علاقة بريئة، كلها علاقات محرمة، إننا يا قوم عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمرٍ ونهي، وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد أو الهوى والشهوات …فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب.

رابعًا: توبة القلب:

(١) التوبة من الخواطر:

أحلام اليقظة متعة بعض الناس

لا يقتلك الوهم، عش الحقيقة وإياك وأحلام اليقظة، إياك من الخواطر الرديئة، اجعل خواطرك تحت السيطرة، لا تدعها تخرج من تحت يدك، إنك إذا تركت الخواطر ترعى في قلبك وعقلك بغير ضابط ولا رابط؛ فستعيش الوهم وتصدقه.

قبل رمضان عش الحقيقة واترك الوهم، وتب إلى الله، انشغالك بالعمل يخرجك من هذا الوهم.

(٢) التوبة من التعلق بغير الله:

قال الله سبحانه وتعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: ٨١ – ٨٢]، إياك والتعلق بغير الله، الكل سيخذلك ويتخلى عنك إلا الله العظيم، فلا تنشغل

بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك انشغالك به، تب من التعلق بالأسباب والتعلق بغير الله.

(٣) التوبة من الأماني والتسويف وطول الأمل:

تلكم الثلاثة أمراض خطيرة تقتل الإيمان …أحذر نفسي وأحذركم من السين وسوف … أحذركم من الاغترار بالأماني، قال الحسن البصري رحمه الله: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قومًا غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا نحسِنُ الظن بالله وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.

(٤) التوبة من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس:

وهذه الأمراض أيضًا تقتل الإيمان، وتذهب بالعبد إلى الجحيم، فالمعجب محبط عمله، ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، والغرور قتّال، ورؤية النفس تجعلك تختال، فاحذر يا مسكين، فإنك لا تدري بم يختم لك، تب من كل ذلك وانكسر واخضع وذل لربك لعل أحد هؤلاء الذين تزدريهم قد سبقك إلى الجنة بمراحل، ولله في خلقه شئون، فاحذر … عجّل بالتوبة، ومن تواضع للهَّ رفعه.

خامسًا: التوبة من الكسل:

(١) كم بين العلم والعمل:

ونحن على أبواب رمضان، والكل بلا استثناء يعرف فضائل رمضان، ويحفظ الوعود على الأعمال، ولكن ماذا أفاد هذا العلم؟، وبم نفع هذا الحفظ؟، أين العمل؟!

تب من الكسل، فقد استعاذ النبي – صلى الله عليه وسلم – منه، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ (أي: ثِقَلِه)، وغَلَبَةِ الرِّجالِ (أي: قَهْرِهم وشِدَّةِ تَسَلُّطِهم عليه، والمُرادُ بالرِّجالِ الظَّلَمةُ، أوِ الدَّائِنونَ) فاستعذ بالله وانتفض قائما، واعمل بما علمت، هذه توبة.

(٢) ضعف اليقين في الوعد والوعيد:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة”، أنا قلت الآن: سبحان الله وبحمده ونظرت في الساعة فإذا هي ثانية واحدة، لو ثبت يقينك في هذا الوعد أنك تكتسب بالثانية الواحدة نخلة في الجنة، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ما من نخلة في الجنة إلا وساقها من ذهب”  فوزن ساق نخلة من ذهب مئات الكيلوات، هذا ثمن كل ثانية من عمرك، وأنت تضيعه شذر مذر … لا تبالي ولا تذر، وإنما أُتيت من ضعف يقينك، لو ثبت يقينك في ذلك الوعد ما ضيعت لحظة من عمرك وما ركنت إلى الكسل وترك العمل.

(٣) الترخص المهين:

بعض الناس يريد التفلت من الدين ولكن بدين، فهو يبحث عن الرخص، ويتخذ الخلاف بين العلماء مسوغًا للهروب، فكل المسائل عنده فيها خلاف بين العلماء، وهو يرجح فيها بهواه، ويختار ما يوافق شهوته، ويظن أنه على شيء، {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٨) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: ١٩].

تب من هذا الترخص المَهين واستعن بالله على الأخذ بالعزائم، والعمل الجاد المثمر، والله المستعان.

وقد جعلت الكسل آخر هذه العناصر؛ حتى لا نكسل في التوبة، فلنسارع الآن … حالًا … ونتوب إلى الله …

هذه توبة لازمة … ليست استعدادًا لرمضان فحسب؛ فلعلنا لا ندرك رمضان؛ ولكنها لازمةٌ استعدادًا للموت، فقد تموت الآن في هذه اللحظة؛ إذا فتب ولا تسوّف وتؤجل وتماطل.

  • بتصرّف واختصار من كتاب أسرار المحبين في رمضان للشيخ [محمد يعقوب]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى