تصاعدت حدة التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو ورئيس أركان #جيش_الاحتلال هرتسي #هليفي بعد كشف العميد احتياط في الجيش عوفر #فينتر أن هليفي استدعاه قبل اندلاع الحرب بخمسة أيام، وأوضح له عدم موافقته على تعيينه سكرتيرا عسكريا لنتنياهو.
وقال فينتر في مقابلة مع قناة “كان 11” العبرية إن هليفي أبلغه بأنه ليس الشخص المناسب لمنصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، لأن تفكيره الاستراتيجي لا يتناسب مع هيئة الأركان في جيش الاحتلال.
وبحسب فينتر، طلب نتنياهو تعيينه في منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، لكن هليفي طلب منه التقاعد من الجيش بناء على تقدير موقف من وزير الحرب آنذاك يوآف غالانت.
وهاجم فينتر هليفي قائلاً: “لو كنت رئيس الوزراء، ولو كان مثلا إريك شارون في مكان نتنياهو، فإنه سيطير من منصبه (هليفي) في ثانية. من أنت أيها الشقي، من أنت؟ لا اعتبار لرئيس الوزراء. من أنت على أية حال؟ أنتم تابعون لرئيس الوزراء والمستوى السياسي”.
ونفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هليفي قد قال ذلك بالفعل. وذكر أن “الكلمات التي نسبها العميد عوفر فينتر إلى رئيس الأركان لم تقل، والاجتماع الذي جرى بينهما مسجل في مكتب رئيس الأركان”.
ورد نتنياهو على ما قاله فينتر، وقال مكتبه: “إذا كان كلام العميد عوفر فينتر صحيحا بالفعل، فهذا أمر خطير. في دولة ديمقراطية، يكون رئيس الأركان تابعًا للمستوى السياسي ويجب أن يحتفظ بآرائه السياسية أو الشخصية لنفسه”.
وفي مقال نشره في شهر يوليو، وجه فينتر انتقادات حادة لسلوك المؤسسة الأمنية للاحتلال في الحرب، وهاجم سياساتها بشدة. وقال إن “نظام الأمن الإسرائيلي أخطأ في تشخيص المشكلة الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل في الحرب الحالية، وبالتالي، في رأيي، فإن الطريقة التي اختارها للتعامل معها والتحركات العملياتية للجيش حتى الآن لم تؤثر فقط على أداء الحرب، بل جعل وضع إسرائيل أسوأ بكثير مما كان عليه عندما اندلعت الحرب”.
وبحسب فينتر، تعاملت المؤسسة الأمنية للاحتلال مع الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس على أنه عملية هجومية كأي هجوم أو عملية، بدلاً من الاعتراف أنه كان “ضربة نفسية استراتيجية غير مسبوقة، أضرت بصورة القوة العسكرية التي لا تقهر في الشرق الأوسط”. وشدد فينتر على أن هجوم 7 أكتوبر “أدى إلى تآكل الردع الإسرائيلي بطريقة غير مسبوقة.
يذكر أن فينتر، شغل منصب السكرتير العسكري لوزير الحرب، ورئيس أركان القيادة المركزية لجيش الاحتلال، وقائد لواء جفعاتي. وفي مايو/أيار، أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال هليفي، فينتر بتسريحه من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب تقديرات مسؤولين أمنيين لدى الاحتلال، فإن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير كان ينوي تعيينه في منصب كبير بالشرطة.
ويعتبر فينتر من مناصري الصهيونية الدينية، وعندما كان قائدا للواء جفعاتي في جيش الاحتلال، وخلال عدوان 2014، أثيرت حوله ضجة بعدما ظهر وفي يده ورقة بها رموز دينية يتلوها على الجنود قبل الدخول لقطاع غزة، إذ أنه كان يتحدث بمنطق “قتال الكفار” و”أرض إسرائيل المقدسة”.