مهرجان «مؤاب الشعري» الخامس بالكرك في الأردن إضاءات تنير دروب الثقافة في العالم العربي

#سواليف

كلمة مدير ثقافة #الكرك عطوفة الأستاذة عروبة الشمايله في حفل افتتاح #مهرجان #مؤاب-الشعري الخامس.
بسم الله الرحمن الرحيم
لأسود قلعة الكرك الذين أفتدوا الوطن بأرواحهم الذين آمنوا بربِهم إيمان الصادقين فعرفوا محبة الوطن على حقيقتها ، فزادهم الله إيمانا وأعطاهم مبتغاهم وطريق الشهادة في سبيل الوطن الذي أحبّوه.
هم راية الوطنِ وتاريخه ،
وهم بداياتُ التاريخ ومصنع الرجال ،
وهم الذين تروي قلعة الكرك تاريخهم وحكايتهم في كل مرّة ..
واليوم نلتقي تحت عنوان كبير:
” قلعة الكرك حصن الملوك .. وشاهد التاريخ ” ..
مؤمنة وزارة الثقافة بهذا الإرث عاملة على الحفاظ عليه .. وساعية لتروي قصّة هذه البلاد التي نُحبها في كل مكان وزمان .. فالشكر الكبير أولا للصرح الذي نعمل من خلاله .. وزارة الثقافة الأردنية ..
لجنة مهرجان مؤاب الشعري .. شعرائنا .. جمهورنا الكبير .. إعلامنا الوفيّ ..
ليبقى هذا المشهد حاضرا في ذاكرتنا ،
لتبقى الكرك .. بوابة التاريخ على الحضارة والإرث والتاريخ
ويتجدد اللقاء في كل عام لأننا أخترنا المسار السليم في نهضة وطننا الذي نُحبّه ، ولبناء إرث من الشعر يبقى في ذاكرتنا جيلا بعد جيل ..
أقفُ اليوم هنا وكلِّ فخر وأعتزاز أننا بجهودنا جميعا قد وصلنا للنسخة الخامسة من أول نسخة صنعناها معا ..
وأنظر في وجهوكم عاما بعد عام وأرى الفخر والفرح لأننا أردنا وأستطعنا أن نصل كلّ مرة بفضل الله ..
شعرائنا الذين نفتخر بوجودهم بيننا اليوم ..
شعراء التاريخ والأدب والكلمة التي تصنع مجدا وحكاية
لجنة مهرجان مؤاب أصلُ حكاية هذا المهرجان وطريق أستمراره اعتزازنا بكم يمتد ولا ينتهي نقولها لكم في كل مرّة..
جمهورنا المتذوق للشعر الذي يُضفي في تفاعله طريقا مرسوما بالإبداع وهو يروي حكاية هذا المهرجان وينقلها لغيره..
ضيوفنا الحاضرين معنا في كل عام يُسعدني أن اراكم هنا معنا .. وهذا يجعلني أدرك يقينا أن هدف المهرجان وغايته قد تحققا بحضوركم ..
اليوم نحن نقفُ في مهرجان مؤاب بنسخته الخامسة .. وقد جمع وجوه المثقفين على إختلاف أماكنكم ليروي قصة واحدة: الأردن الذي نُحب .. وقلعة الكرك منبع الشهداء ،
لأجل حكايا الشهداء الذين روت دمائهم حجارة القلعة ..
ولأجل صورة الإبداع التي نُريدها أن تصل العالم كلّه في كلِّ مرّة ..
كان مهرجان مؤاب الشعري وعلى هذا يستمر .. فأهلا بكم شركاء الدرب الطويل في بناء أردننا الحبيب.
أ. عروبة الشمايلة


مهرجان مؤاب الشعري الخامس
حدث ثقافي راق يليق بقلعة الكرك بالأردن
جاء المهرجان تحت شعار «الكرك حصن الملوك وشاهد التاريخ»، وكان يسعى في الدورة السابقة إلى تسليط الضوء على مدرسة الكرك الثانوية العريقة، وذلك لأن إدارة المهرجان تحرص على إبراز معالم الكرك.
المهرجان لم يحل على أرض الواقع بدون جهود كبيرة متضافرة من قبل مديرية ثقافة الكرك ممثلة بمديرها عطوفة الأستاذة عروبة الشمايلة والتي تميزت إدارتها بكم ونوعية الأنشطة التي تنفذها في مختلف جوانب الإبداع والمهارات واللجنة الإدارية العليا للمهرجان.. في كل دورة يستغرق العمل شهورا من التخطيط وعقد اجتماعات دورية والإعداد ليظهر بأبهى حلة.
تسعى مديرية ثقافة الكرك من خلال المهرجان إلى النهوض بالشعر والشعراء وتحرص على تلبية ذائقة الجمهور الشعرية من خلال انتقاء شعراء متميزين على مستوى الوطن وخارجه في كلا المجالين الفصيح والنبطي.
لم يتوقف المهرجان وقت جائحة «كوفيد 19» بل تم عقده عن بعد وبثه من خلال الصفحة الرسمية لمديرية ثقافة الكرك.
كان لي الشرف أن أنال ثقة مديرية ثقافة الكرك بأن أكون أحد أعضاء اللجنة الإدارية العليا للمهرجان وأن أتشرف للمرة الثانية بإدارة أمسيتين للشعر الفصيح آخرها دورته الخامسة التي تكللت كما سابقاتها بالنجاح.
كان كرنفالا شعريا بكل ما تعنيه الكلمة لحضور جمهور متذوق للشعر، رفيع الثقافة والفكر، من داخل المحافظة وخارجها.
نتمنى لهذا المهرجان دوام الاستمرار والتقدم.
هدى الرواشدة


مهرجانُ مؤابَ الشّعريُ الخامسُ.. حج ثقافي
في حِضْنِ الكَرَكِ، مدينةِ التّاريخِ وبنتِ الملوكِ، وعلى مَقرُبَةٍ من قلعتِها، شاهدِ تاريخِها وأيقونةِ عزَّتِها التقى الشّعراءُ والأدباءُ والمثقّفون، جاؤوها زرافاتٍ ووحدانا، وانثالوا عليه جماعاتٍ وشَتّى، وتساتلوا إليه من كلِّ حدبٍ وصوب، يعزفون على وترِ الرّبابةِ وأوتار العودِ ألحانهم، ويبثّون في الأرجاء همومَهم، حتّى تَقاطرَ المكانُ شعْرًا وشهْدًا، فزادوا البهاءَ بهاءً وأَضفَوا على الجمال جملا، وفاضوا بشعر كأنّه وشيٌ منشور، وروضٍ ممطور.
ففي العشرين من شهر أيلولَ انطلق مهرجانُ مؤابَ الشّعريُّ في عامه الخامسِ على التّوالي ليؤكّدَ ديمومته مصدرًا من مصادرِ الإلهامِ ومَحَجًّا من محَجّاتِ الشعراء، يسير في ركبِهِ كلُّ العاشقين لديوانِ العربِ المعنيُّون بالمشهدِ الثّقافيّ في الأردنّ، لتكونَ مديريّةُ ثقافةِ الكركِ مَوقِدَ الجمرِ الّذِي يجمعهم في كلِّ عام، بإدارة كادر المديريّة الذي اعتادَ أنْ يُقَدِّمَ في الخَفاء أكثرَ مما نسمع ونرى، فكانوا كخليّة نحلٍ نشتارُ عسلَها في كلّ مكان ولا نراها، فما صدّوا عن سواءِ السَّبيل، ولا توانوا عن فعلِ الجميل، بل جرّدوا كلَّ عناية، وأظهروا فيه كلَّ عِناية.
وقد اختارت اللجنةُ العليا للمهرجان شعاره هذا العام ليكون: “قلعةُ الكرك حِصْنُ الملوكِ وشاهدُ التّاريخ” تلك القلعةُ التي تحطّمت على أسوارها أحلامُ الطّامعين، ابتداءً من ميشعَ ملكُ المؤابيين ومرورًا بالقائد العظيم صلاح الدّين الأيوبيّ، وليس انتهاء بسائد المعايطة وأصحابه الذينَ ارتقَوا شهداء على أسوارها، وروّت دماؤهم حجارتها فاختلطتْ بدماءِ الأبطالِ على مرّ التّاريخ لنرددَ من ورائهم:
هذي (الكرَكْ) والموتُ فيها أحمرُ ر*** ورجالُها خلفَ العساكرِ عَسْكَرُ
والرّيحُ لو تعوي على أبوابِها *** أُسْدُ الشَّرى للموتِ فيها تزأرُ
فلتسألوا التّاريخ عن هَيّاتِها *** ستُجيبكمْ (مِشْخَصْ) وتُخْبِرُ (بَنْدَرُ)
هذه القلعةِ التي من أعلى قممِها أُعدمَ أحرار الكرك في ثورةٍ ضدّ الحكم العثماني عُرفت باسم (هَيّة الكرك) فظلّت الأجيالُ تُردّدُ:
يا سامي باشا مانِطيع وما نعدّ رْجالَنا
لَعْيون ْمِشخَصْ والبناتْ ذبح العساكر كارَنا
مهرجان مؤاب الشعريُّ حَدَثٌ أدبيٌّ اجتماعيٌّ هامّ، لا يتوقّف على منصّات الشّعر بل يحمل في ثناياهُ عاداتٍ وتقاليدَ وموروثًا اجتماعيًّا وفنّيًا يُقَدَّم للناسِ في أبهى صورة وأجملّ حُلّة.
أ.د. جزاء المصاروة


كرك المجد… مهرجان مؤاب الشّعري الخامس
على هامش مهرجان مؤاب الشّعري الخامس في أمسيته الختاميّة الّتي وافقت مساء يوم الخميس 21 سبتمبر، و قبل توجيه الشّكر لمستحقّيه وعلى رأسهم عطوفة مديرة ثقافة الكرك الكبيرة الأستاذة عروبة الشّمايلة ففي نفسي شيءٌ من الحقّ يلحّ عليّ ضميري ومن باب الأمانة أن لا أمرّ عليه مرور الكرام أو أن أتجاوزه أو أقفز إلى الهوامش دون أن أشير للمضمون، و هكذا تكون المهرجانات حينما تولى الأمور لأهلها و يكون الجمهور مثقّفاً عتيقاً لا طارئًا على الثّقافة:

  • مهرجان على درجة عالية من التّنظيم ، وكفى أن أختصر بمغردة [التّنظيم] كلّ ما يتخلّل مفهومها من تفصيل.
  • فريق عمل متجانس و متفاهم و كأنّ الّذي يتحركّ فرد واحد لا مجموعة كبيرة من الأفراد لكلٍّ دوره و مهمّته ووظيفته، ولفت انتباهي أنّ الفريق من صغيره حتّى كبيره التزم بزيٍّ موحدٍ وكأنّنا نتعامل مع «كادر» فندقي لا مؤسّسي حكومي ، و كنت أقرأ في عيونهم أقصى معاني الاهتمام بالغايّة الّتي كلّفوا بها أو وجدوا لأجلها.
  • ضابط ارتباط المهرجان مهني جداً ومتمرّس وعلى درجة عالية من الكفاءة ولم يهمل أدنى تفصيل من الممكن أن يؤخذ عليه، فقد كان على تواصل مستمر مع الشّعراء والضّيوف والمدعوّين منذ أكثر من شهر ونصف من تاريخ انطلاقة المهرجان ، ناهيك عن عمله الدّؤوب على مواقع التّواصل الاجتماعي، كذلك وبكلّ أمانة لم يتوان بتلبية أيّ من مطالب الشّعراء، هذا الفارس هو الأستاذ محمود الطّراونة أحد موظفي مديرية ثقافة الكرك.
  • انتقاء الهيئة العليا لإدارة المهرجان للشّعراء المشاركين لم يكن عبثيًّا ولا فوضويًّا، وابتعدت أكثر ما يكون عن الشّلليّة والمحسوبيّة والإقليميّة، وفاضلت كثيراً في الاختيار ووزن الشّعر وأهله، فقد حرصت بالحفاظ على قيمة الشّاعر المُستضاف حينما جنّبته الوقوف إلى جانب طارئ على الشّعر … وقد خدمنا الحظّ وأغدق علينا أن كان المشاركون وفق الضّوابط الدّقيقة الّتي وضعتها الهيئة لانتقاء الشّعراء مصادفة من أعضاء دارة الشّعراء، وهذا ما بعث على الاطمئنان والرّاحة. هنا وجب أنّ أنوّه إلى نقطة مهمّة تفتقر إليها الكثير من الهيئات العليا في إدارة المهرجانات، وهي أنّ من يقوموا على تنسيق الأماسي الشّعرية في فعالياتهم ليسوا من جسم المشهد الشّعري لذا يصعب عليهم التّفريق بين الغث والسّمين من الشّعراء، لذا اسجّل السّبق في هذا الشّأن للهيئة العليا لمهرجان مؤاب حينما حرصت أن يكون بين أعضائها من الشّعراء من يُكرَن إلى ذمّتهم ومكانتهم الشّعريّة وعلى معرفة دقيقة بالشّعراء ومستوياتهم.
  • جمهور مثقّف حقيقي أتى ليسمع شعرا، ولم يأت مجاملة لأيٍّ كان، وأغدق علينا الحظّ كذلك مرّة أخرى أن كان بينهم الشّاعر الكبير ماجد المجالي الّذي أحبّ وأجلّ وأقدّر، واحترم مسيرته الشّعريّة الطّويلة وعبقرية قريحته الفذّة وذائقته الباذخة، وقد قال صراحة بعد انتهاء الأمسية الختامية [ اليوم سمعت شعرا ].
  • مركز الحسن الثّقافي مقرّ المهرجان صرح ثقافي تابع لـ مديريّة ثقافة الكرك، مكان يتنفّس أدباً وثقافة تستحقّه الكرك بكلّ جدارة – ليس هذا هو الموضوع – بل حقيقة لم أصدّق أنّ هذا المرفق تابع لجهة حكوميّة لما يتمتع به من نظافة وترتيب لم أعهدهما على الأغلب في شبيهه من المرافق الّتي زرت قبل ذل…
  • اختيار مديرة الأمسية كان موفّقاً وفي مكانه وأهله، فقد أدارت الأديبة هدى الرّواشدة الأمسية باقتدار وكأنّها قد خلقت لها.
  • الإغداق والإسراف بالكرّم الّذي أحاطتنا به مديريّة ثقافة الكرك وأهلنا هناك حكاية أخرى لا أظنّ الإسهاب بالحديث عنها سيشكّل فارقاً كبيرا، فهذا ديدن أهلنا في الكرك وليسوا طارئين عليه، فالتّعريف لن يزيد المُعرّفَ معرفة، بلّ يصحّ تعريف المُعرّف…
  • تغطية إعلامية تليق بالمناسبة.
  • ويطول التّفصيل ومهما اختصرت فلن أفلح.
    وعليه فقد استحقّت الشّكر الهيئة العليا لإدارة المهرجان كل باسمه ولقبه وصفته – ممثّلة بعطوفة مديرة ثقافة الكرك أ. عروبة الشّمايلة، والشكر موصول لموظفي مديرية ثقافة الكرك فرداً فرداً ولكلّ من ساهم بإنجاح هذه التّظاهرة الثّقافيّة، الشّكر كذلك للأديبة الرّمز ابنة الكرك أ. زهرية الصعوب الّتي أخذت على عاتقها عناء السّفر من عمّان إلى الكرك لتشاركنا الأمسيّة الختاميّة، والشّكر موصول للحضور المثقّف من أهلنا في الكرك.
    كما لا أبخس الشّعراء الكبار الّذين قاسموني المنصّة حقّهم بالشّكر:
    أ. صيام المواجدة
    د. محمد محمود محاسنة
    أ. زياد السعودي
    د. الشاعر خالد أبوالرشيد الختاتنة
    الابنة الشّاعرة الّتي بدأت كبيرة خلافاً لواقع الفيزياء
    أ. مارية الرفاعي.
    الشّكر الشّكر وإنْ قلّ لمديرة الأمسية الأديبة أ. هدى الرواشدة.. وأعتذر من كلّ من استحقّ الشّكر و خابني تقديري بتثمين جهده.
    أ. تيسير الشماسين

مهرجان مرآب الشعري.. شعلة جديدة
والصيف يتململ، ويلملم أشياءه مؤذنًا بالرحيل، وأيلول يكاد يرحل مسقِطًا ما تيسّر من أوراقه الذابلات، والشمس تتخلى عن بعض لفحها، الذي ما زال متشبثًا بها هذا العام، الذي نرجو الله لطفه وعنايته في عباده، وغيمات شاردات هنا وهناك، غير محمّلات بالمطر!
كل كرنفالات الرحيل هذه لا تعنيك، إن كان قلبك موعودًا بحدث يترنم له، ونفسك تنتظره بشغف!
إنه؛ إضاءة شعلة مهرجان مؤاب الشعري السنوي، وانطلاقه في نسختة الجديدة، وحلّتة الأثيرة.
هذا يعني أن الاستعدادات، والخطط التي تواصلت لبضعة شهور قد انتهت، ولم يتبقَّ غير البدء في الزمان، والمكان المحددين؛ أواخر أيلول.
استعدادات تضمنت الكثير من التفاصيل، وخطة أُحكِمت بحيث لا تترك ثغرة هنا، أو هناك؛ عنوان كبير، شعراء تم انتقاؤهم من خيرة أبناء الوطن، أو من خارجه لا فرق؛ فالمهرجان أصبح بصبغة عربية، لا حدود، ولا معيقات، مكان غير مغلق، وفضاء واسع رحب يتيح للكلمة الانطلاق، وللصوت الوصول للقلعة التي يحتفي بها هذا العام، تحت شعار؛ القلعة حصن الملوك وشاهد التاريخ؛ كيف لا والقلعة كائن يعيش مع أهل المدينة منذ فجر تاريخها، تشهد على كل تفاصيلهم، تعيش أفراحهم وأتراحهم، وحكاياتهم، وتسندهم، وتذكي عزائمهم، وتلملم جراحهم، وكلما اشتدّ بهم الكرب وجدوها ذلك الحضن، والملجأ بعد الله. قلعة تسمع وترى بإذن ربها، وتطلّ على كل هذا الجَمْع الطيب من الناس مبارِكة ومصغية!
حركة دؤوب في المدينة (فيها بركة) …
أُنْس، ولقاءات بين جمهور مثقف، وضيوف من داخل، وخارج المحافظة، وفوق كل ذلك؛ شعراء يصدحون بأجمل الشعر، وأعذبه؛ تم اختيارهم من كبار شعراء الوطن، ومنهم من انطلق في أول ظهور له من مركز الحسن؛ ليكمل مسيرته، وتحتفي به كل المنابر.
تُعلَن إشارة البدء، وينطلق الاحتفاء بالرمز الذي تم اختياره؛ فيعرّج الشعر بشقيه؛ الفصيح، والنبطي على كل قضايا الأمة، والوطن، والإنسان دون حذر، أو تبرير، لكنه يتوقف ليبرر، ويعتذر مسبّقًا بأنه سيتناول شيئًا من غزل، أو حديث عن حبيبة، ومشاعر!
لا ينسى المهرجان تهيئة المكان بكل ما يدخلك في جوّه البديع المفعم بالحب، فهو لا ينسى أيضًا أن الشعر شعور، وأن الإنسان العربي لا يقاوم سطوة الشعر!
عازف عود أو ربابة يرافق الشعراء، صور الشِعار، وبعض اللوحات الحيّة الناطقة بتاريخ المحتفى به عبر بعض المثقفين تحيط بالمكان، وتمنح الجمهور فسحة المشاهدة، والاستماع، وتدفع ملل الانتظار.
شكراً ؛ لا تكفي لصاحبة الفكرة، والداعمة، والمتوارية خلف الإنجاز؛ مديرة ثقافة الكرك التي أحدثت حراكًا ثقافيًا عزّ نظيره في تاريخ المدينة، والتي جعلت من مركز الحسن الثقافي مقصد الكركيين في كل يوم؛ ينهلون من فعالياته التي لا تتوقف، ويتزاحمون عنده، (فالمنهل العذب كثير الزحام)، ولفريقها المتفاني الملتزم، وللجنة العليا التي تنادت من أجل مهرجان وطني، ترعاه مؤسسة رسمية، وللشعراء المشاركين من المدن الأردنية كافة، وللإعلام المحايد الملتزم، سواء الرسمي أم الخاص، ولكاميرات التوثيق في يد إنسان ملتزم يعرف متى يلتقط، ومتى يتوقف، وللجمهور المثقف الراعي، والحاضر الواعي، والعميق؛ الذي يصغي، ويتأمل، ويقدّر المعاني، والحروف، ويبدي الإعجاب عبر بعض العبارات، والتصفيق، كل المحبة والامتنان.
حفظ الله الوطن، ومليكه، وشعبه، وأدام عزه، ومجده.
أ. د. منتهى الطراونة


الأماكن بساكنيها والإدارة بتشاركيتها أيضا

  • هذه الرؤية / التطبيق كلمة السر المتنامية في تميّز اداء واستقطاب الجمهور من مختلف الشرائح لدى أسرة مديرية ثقافة محافظة الكرك ومركز الحسن الثقافي بدقة ترابطها مع التسويق الإعلامي من قبل وأثناء وبعد إنضاج فعالياتها صباح مساء طوال الاسبوع.
  • الإيمان لدى أسرة المديرية بالثقافة والمثقفين معا مِنصة للتخطيط والعمل الثقافي الخلاق الذي جعل من الإبداع مواعيد مرغوبة لدينا نحن العاديين من خارج أسراب الكتاب رغم نرجسياتنا المشروعة أحيانا.
    (3) اقول ليس أمام أي مبدع أردني/ة أو عربي/ة فرصة ذهبية كالتي توفرها هذه المديرية له بأن يتحول فعلا من كاتب أو مبدع الى مستمع ومصغِ جاد للتعلم والاستفادة من الجمهور ، مراراته وتطلعاته. وتقديراته الأهم، الا عبر احتكاكه غير المُجامِل. سوى الحوار واللقاءات الوجاهية مع الجمهور كشريك أساس يمارس حقه في التشريح الناقد أو الإطراء الصادق في عطاء أي أديب ، وتحديده للمكانة التي يستحقها من قِبل الحضور ، فالأخير سيد الموقف في التعبير عن رؤيته واحكامه على كل ما سبق كما يراه ويبوح ويحكم به كجمهور متلقِ ممن يكتُب أو يحاضر او يرسم أو يغني امامه، وهذا مكمن مضاف لنجاح المديرية في إرجاع ونقل الجموع العامة من متلقية فقط كما كانت قبل إلى شريك ومقيّم لكل الذي يسمع أو يشاهد في باحات وعناوين النتاج الثقافي بتعدد عناوينه وأجياله، وبالتالي نجحت هذه المديرية.
  • باجتهادي- بكل ذلك عنوة عن شُح الإمكانات المادية والمالية الشحيحة أصلا ، فكانت مجاميع الفعاليات النوعية أضخم من ندرة المال التي لطالما تكاسل البعض عن تجاوزها لإحداث فرق حقيقي في الاثر والتأثير الثقافي شعبيا، مؤسِسة بذلك ما أسميه “لضمير جمعي ثقافي” “شغوف بالثقافة بجذبها للمهتمين من العاديين بشكل فريد فغدت الثقافة في كرك التاريخ والسياسة والإبداع وهذا الأهم بمرتبة متميزة بعمق الحوارات والعناوين التي ترعاها كجزء من الشأن الوطني العام مقارنة بالكثير-مع الاحترام للجميع- من المديريات والروابط والاتحادات التي أخذت من الثقافة عنوانا لها على مستوى الوطن الحبيب.
  • أخيرا… أضاميم التهاني الملوّنة لمديرة المديرة الفاضلة عروبة الشمايلة ولفريق العمل من الشباب والصبايا الذين يعملون بكل إيمان بأن الثقافة والتنوير لا على التجنيس، ليس ترفا بل هي منهج حياة للحوار بالتي هي احسن، مثلما هي انحياز لقيم الحياة والتعددية بكل تجلياتها، لكل ما سبق حريّ بوزارة الثقافة تحديدا أن تُشهر مديرية ثقافة الكرك أنموذجا وقدوة لكل مؤسساتنا الوطنية حضوراً ثقافيا ودوام بهاء وفقا لإنجازاتها كفريق عمل…
    فهل أنتم فاعلون… تساؤل مفتوح على الإشهار!؟.
    أ. د. حسين محادين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى